جمال جورج يكتب قتلوا أبونا فى عز الضهر !

لم نعد نتعجب كثيرا عندما نستمع عن وقعات قتل أو أغتيالات بين الحين والأخر ,فنجد أنتحارى يفجر نفسه وسط تجمع بشرى فى كنيسة أو قسم شرطة أو نقطة كمين بعينها ..

اليست تلك فاتورة التحرر من أستعباد الفاشية التى حكمتنا بأسم السماء لمدة عام كامل؟ على كل مصرى ان يعلم أننا فى حالة حرب حقيقية على الأرهاب تقودها مؤسسات الدولة الوطنية والقوات المسلحة والشرطة ومن خلفهم الشعب ,فقد حققنا معجزة لا يمكن وصفها بغير ذلك هزت التنظيم الدولى لجماعة الأخوان الأرهابية وغيرت مجرى سياساتها فى منطقة الشرق الأوسط بالرغم من الملايين التى أنفقتها فى تمويل عناصرها وعملايتها الأرهابية لكسر مصر الا أننا صمدنا وقدمنا شهداء كثيرين سالت دمائهم حتى لا نتحول الى شبه أو أشلاء دولة تحتلها الميليشيات والعصابات الأجرامية المسلحة مثل سوريا والعراق .

الا أننا أعتدنا أن تعبث أياديهم الخائنة بورقة الطائفية التى أحرقها المصريين فى مهدها وتيقنوا من كونها لعبة سياسية حقيرة يستغلها التنظيم الأرهابى لكسر هيبة الدولة ..وقد وصلنى أتصالا من أحد الضباط الأصدقاء يسألنى هل تابعت قصة دبح أبونا بتاع السلام ؟ الحقيقة أننى لم أفاجأ كثيرا لكونها ليست الواقعة الأولى ولا الأخيرة التى يتم فيها أستهداف رجل دين وأجريت عدة أتصالات بمصادر متنوعة لأتبين من حقيقة الأمر الذى ثبت صحته بعد ذلك ,حيث جاء القمص سمعان شحاته كاهن كنيسة الشهيد يوليوس الأقفهصى بقرية الفشن التابعة لمحافظة بنى سويف لأفتقاد بعض الأسر الفقيرة التى يطلق عليها أخوة الرب ومساعدتها بمعاشات رمزية وفقا للدور الأجتماعى الذى تقوم به الكنيسة منذ عهود ,الا أن أيادى الشيطان أمتدت وتجسدت فى صورة بلطجى يدعى أحمد السنباطى لتغتال الكاهن فى عز الضهر بتسعة طعنات نافذة دون رحمة أو أنسانية .

تحريات المباحث المبدئية أثبتت أن الجانى شرع فى الواقعة مع سبق الأصرار والترصد فى الوقت الذى أشاعت فيه بعض المواقع الأليكترونية أن الواقعة تمت بغرض السرقة الا أن كل الأدلة تشير لعدم صحتها ومعقوليتها لاسيما أن الجانى لم يسرق سوى الصليب الجلد من رقبة الكاهن بعد تركه غارقا فى دمائه على الأرض وهو صليب لا يتعدى ثمنه بضعة جنيهات فقط بل الأكثر من ذلك أنه ترك جرحا غائرا على وجه الكاهن كما صورت الكاميرات المحيطة الواقعة فى فيديو تم بثة على مواقع التواصل الأجتماعى يرمز الى علامة الصليب كما لو كان القاتل يريد بث رسائل فزع و خوف .

والمفاجأة الكبرى التى أتضحت بعد ذلك خلال التحريات أن الجانى عاطل يمارس البلطجة من وقت لأخر على أهالى منطقته وقد سبق و أحرق منزل عائلته على أثر خلافات بينهم كما أقر بصحة الواقعة بعد القبض عليه أمام النيابة معترفا بأنه قتل القسيس عن عمد لكونه رجل دين مسيحى . تلك النوعية من الحوادث لا يجب أن تنال من أستقرار المجتمع بل يجب أن نحاربها ونفضحها بحقيقتها أمام الرأى العام ليعلم الجميع نوايا تلك التنظيمات الأرهابية الخبيثة فى العبث بمقدرات الوطن .

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات