في رد فعل عربي قوي وعملي علي حادث مسجد الروضة الإرهابي: جامعة الدول العربية تعتمد بالإجماع قرارا مصريا لتطوير منظومة مكافحة الإرهاب العربية

كتبت رانيا مجدي

في رد فعل عربي قوي وعملي على حادث مسجد الروضة الإرهابي، واستجابة لتحرك فعال من الدبلوماسية المصرية، اعتمدت جامعة الدول العربية بالإجماع علي مستوي المندوبين الدائمين اليوم قرارا مصريا يقضي بتطوير منظومة مكافحة الإرهاب العربية.

وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن القرار يأتي استكمالاً للجهود المبذولة لبناء توافق عام داعم للرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب بمختلف المحافل الإقليمية والدولية، وهي تقف على خط المواجهة الأول ضد هذه الظاهرة البغيضة.، موضحا أن القرار يأتي بعد يومين فقط من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار الذي طرحته مصر لإدانة حادث الروضة وكافة الأعمال الإرهابية ضد دور العبادة.

وأضاف أبو زيد، أن القرار العربي يثمّن الدور والجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، ويعرب عن الإدانة الشديدة لحادث الروضة الآثم ولكافة الأعمال الإجرامية التي تشنها التنظيمات الإرهابية في الدول العربية وبكافة دول العالم. كما يتبنى الرؤية المصرية حول شمولية مواجهة الإرهاب من كافة أبعاده ودون انتقائية، ويؤكد على حق الدولة الثابت في اتخاذ جميع الإجراءات لدرء التهديدات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمنها وسلامة مجتمعاتها. ويشدد القرار على أن مكافحة الإرهاب يعد بمثابة حق أصيل من حقوق الإنسان، تأكيداً على رؤية السيد الرئيس في هذا الشأن، واتصالا بالجهود المصرية التي نجحت في اعتماد قرار حول هذا الموضوع بمجلس حقوق الإنسان في جنيف وبالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن القرار دعا إلى تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة عام 1998، والتصديق على تعديل الفقرة الثالثة من المادة الأولى من الاتفاقية بشأن تعريف الجريمة الإرهابية وتجريم التحريض على الجرائم الإرهابية والإشادة بها، وذلك بالإضافة إلى تجريم كافة أشكال دعم وتمويل الإرهاب، بما في ذلك دفع أموال الفدية. كما أكد القرار على التزام الدول الأعضاء باستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وبقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومنها القرار رقم 2354 الصادر بمبادرة مصرية حول الإطار الدولي الشامل لمكافحة خطاب التطرف.

وأكدت الدول العربية في القرار على أهمية تعزيز التعاون في إطار الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات من أجل حرمان التنظيمات الإرهابية من استخدام تكنولوجيا المعلومات لبث أفكارها السامة ودعايتها للكراهية والفتنة، ونوهت إلى ضرورة الإسراع بتنفيذ المبادرة المصرية بعقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الأمنية والقضائية وتحديث الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم اعتمادها عام 1997، فضلاً عن بحث سبل تعزيز التعاون القضائي العربي في قضايا الإرهاب وإنشاء قاعدة بيانات للمقاتلين الأجانب، مع دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الأمنية والقضائية اللازمة لمنع الإرهابيين الأجانب من الانتقال إلى مناطق الصراع وحرمانهم من الملاذات الآمنة.

متابعة فريق المواطنة

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات