عبير سليمان تكتب ترامب قنبلة المنطقة المدمرة 

عبير سليمان

اختلفت حين اتى ترامب و لم اراه ابدا الافضل … بل رأيته قنبلة اتت سيتم تفجيرها بشكل عشوائى واسع المدى .. نعم … اتى رئيس امريكا عبر انتخابات امريكية عاصفة في ظروف و مناخ غامض .. و كان المشهد الانتخابى يتنافى مع طبيعة الشعب الامريكى و حياته المسالمة و شديدة التنظيم … ان هذا الرئيس صاحب الصفات الخاصة جدا غير المتسقة مع اى زعيم مضى …فهو اتسم بتصريحات متعجرفة … صادمة غير محسوبة العواقب … كما ان تحركاته سريعة وواضحة الهدف بشكل فج من شأنه يحدث ازمات و ازمات على المستوى الدولى بشكل عام و على المستوى الاقليمى … و رغم انه اشار عبر برنامجه الانتخابى بدعمه الكامل لاسرائيل ..بل دعمه المطلق لدولتهم و لاقرار القدس لهم …الا ان اغلب المحللين قالوا ان هذا كلام انتخابات .. و لكنى قولت وقتها انه سيفعل ..و انه كارثة قادمة لن ينجو منها احد و لا حتى الامريكان .. نفذ ترامب خطته و سيكمل في عشوائيته المدروسه دون ان يعبء ..باحد … فالمنطقة مشغولة بخلافاتها الداخلية و صراعات الاشقاء و الجيوش و محاربة الارهاب المفتعل المصدر المقصود كى يتحقق الانشغال المرهق للجيوش … و المحقق للتراجع الاقتصادى و تزعزع سيادة و استقرار المنطقة …نعم تحقق كل ما يجعل هذه القرارات العار النى تسعى للاغتصاب و الاستعمار تاخذ دون مرعاتنا او الخوف من ردة فعلنا ….

نحن الامة التى ارهقت جيوش ..نحن الامة التى منحها الله ثروات الكون منذ اول العصور …نحن الامة من العراق مرورا بتونس و الشام و مصر العظيمة و السودان و السعودية وصولا الى ايران و ما بينهم من دول المنطقة الكبرى التى تحتل ثراء و ثقل … نحن الامة التى هانت علي نفسها قبل ان تهون علي كل من استهدفها و استهدف مقداراتها … نحن الامة التى الى الان لم تدرك ان الخلاص فى القفز التام و المطلق فوق خلافتها ..حتى تواجه غول و توحش المؤامرة على وطنا العربى الذى اصبح قاب قوسين او ادنى من الاغتصاب و الهتك المعلن دون خجل. …

فاذا سقط القدس .. .سقط كل كرامة لعربى مسلم كان او مسيحى … لن تقوم راسنا … و لن يصبح لنا غى اعتبار كان … سنبقى كلا فراده مشغول بدوامته …و كلا ستوجه له الضربة بشكل فردى حتى يتم الاستعمار التام للمنطقة ..برئاسة توجهات و ادارات و مسارات دولية متغطرسة و قرارات سياسبة مغتصبة مغرورة غير واعية ..بأن هناك شعوب اللغز يكمن في استسلامها حتى و ان بدى وقتى لن يدوم ..

و هذا رهاننا بل هو كل املنا ..

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات