كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بعزبة نظيف بالبلينا
6/10/1938 – 13/3/1992
بقلم إكليريكى/ ناصر عدلى محارب
فى الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرون للمتنيح القمص توما صليب سليمان كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بعزبة نظيف بمطرانية البلينا ، نسرد سيرتة العطرة كأب من الاباء القديسين المعاصرين .
ميلادة :
ولد سليمان صليب سليمان فى 6/10/1938 بحصة مليج – بركة السبع – محافظة المنوفية وسيم شماسا بكنيسة الانبا صرابامون الاسقف والشهيد وكان مواظبا على الصلاة ومحبا للألحان والتسابيح والخدمة ، وانتقل للقاهرة للدراسة و للعمل وكان يعمل وهو طالب وتولى الأنفاق على أختة الأرملة وأولادها ، وتخرج فى كلية التجارة شعبة المحاسبة من جامعة عين شمس ، وكان يخدم بكنيسة العذراء بالوجوة بشبرا .
دعوتة للكهنوت :
لمعرفة نيافة الحبر الجليل الانبا ويصا مطران كرسى البلينا وبرديس ودار السلام بة شخصيا من خدمتة وايضا لصلة القرابة بينهما ، ولمعرفة نيافتة بمحبتة وغيرتة وامانتة على الخدمة طلب منة ترك وظيفتة وترك مسكنة والسفر الى اقصى الصعيد فى قرية من قرى الايبارشية ليخدم كاهنا بها ، ولم يتردد أو يفكر فى الغربة أو تضحيتة بعملة و إستقرارة ، ولبى دعوة سيدنا المحبوب الانبا ويصا للخدمة فى مكان نائى ولم يفكر الإ فى دعوة سيدنا ونداء ربنا لة بالخدمة فى هذا المكان ، وتمت سيامتة قسا باسم القس توما صليب سليمان على كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بعزبة نظيف فى 19/3/1978 ورقى الى رتبة القمصية بيد نيافة الانبا ويصا مطران البلينا فى 5/8/1986 .
خدمتة :
- بدا نشيطا ومحبا ولطيفا مع الشعب وبدأ يهتم بالتعليم وبالألحان وبالتسبحة وباللغة القبطية ، وكون خورس شمامسة كان يقيم التسبحة ليلا فى ميعادها مع هزيع الليل ، وأهتم بمدارس الاحد بالقرية وأنشاء جيلا مهتما بالتعليم وشجع كثير من شباب القرية على الالتحاق بالكلية الاكليريكية بالبلينا ورشح ابن من ابنائه المخلصين للرسامة بجانبه ليساعده من خريجى الكلية الاكليريكية بالبلينا هو جناب الاب الورع القمص صرابامون شحاتة وهو يعتبر اول كاهن على الكنيسة من ابنائها .
- كما كان هو من تبنى تشجيع وتعليم وتزكية جناب الاب الورع القمص روفائيل لمعى وتم سيامته على الكنيسة بعد نياحته ، واعد جيلا وزخرا للإيبارشية من الاباء الكهنة والخدام والشمامسة .
- وايضا أهتم بالشباب روحيا وإجتماعيا وإقتصاديا ، حتى انة اطلق علية حبيب الشباب ، فاهتم باعترافاتهم وأفتقادهم وتشجيعهم على النمو الروحى وتعليمهم الشموسية والحقهم بخدمة مدارس الاحد وايضا أنشا كثير من الاعمال اليدوية داخل الكنيسة للشباب وللفتيات للقضاء على البطالة مثل ( مشغل للفتيات و مصنع شمع و ورشة حدادة والخ ) .
- واهتم بالشعب وبرعاية الاسر وابناء المغتربين اللذين يعملون خارج مصر ، واهتم بالفقراء وإخوة الرب و الأرامل والأيتام وتقديم كافة المساعدات بإرشاد من نيافة الانبا ويصا , وايضا قام بتعمير الكنيسة وتجديدها وشراء اراضى محيطة بها ، وعلى المستوى الرسمى والشعبى كانت لة علاقات مودة ممتازة مع اخوتنا المسلمين بالقرية والقرى المجاورة والعمد والمشايخ واعضاء مجلس الشعب والشورى ، فكان قدوة فى الوطنية والسلوك والخدمة وكان رسالة محبة مقرؤة من جميع الناس .
- وكان عضوا مؤسسا للمجلس الإكليريكى بمطرانية البلينا وكان سببا فى حل مشكلات كثيرة على مستوى قرى ومراكز الإيبارشية ، ومعظم اباء الكهنة بايبارشية البلينا الان من تلاميذتة وانا شخصيا تتلمذت على يدية وتعلمت منة الكثير وشاهد على سنوات خدمته ـ وعلى تواضع قلبه المحب النقى ” طوبى لإنقياء القلب لانهم يعاينون الله ” ( مت 5 : 8 ) ، فكان قدوة فى تفانيه فى عمل الله ” ملعون من يعمل عمل الرب برخاوة ” ( ار 48 : 10 ) .
- ومن كلمات نيافة الحبر الجليل الانبا ويصا عن خدمتة قال ” ان كنيسة مارجرحس وشعبها بعزبة نظيف وجدوا من يرعاهم واحسن خدمتهم .
صليب مرضة ونياحتة :
وقد تحمل القمص توما صليب المرض واحتمل هذا الالم بصبر وشكر ومحبة وفرح ” احسبوة كل فرح يا اخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة “( يع 2:1 ) وبعد خدمة طويلة فى الكهنوت اربعة عشر عام تنيح بسلام ورقد فى الرب فى 13/3/1992 ، ودفن فى مزارة بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بعزبة نظيف بالبلينا .
بركتة فلتكن معنا امين .
