تنظيم القاعدة يحسم أمره ، ويعلن عن فرع جديد بسوريا ..

تنظيم القاعدة

أمل فرج

تصاعدت الخلافات بين تنظيم القاعدة الأم  ، وفرعه في سوريا على خلفية الرسالة الأخيرة التي بعث بها الظواهري إلى اتباعه من أنصار التنظيم في سوريا دون ذكر الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام النصرة  ـ سابقا  ـ أو أي أحد من القادة الموالين له، ما جعل الخلاف الحاصل بينهما يتأزم ويخرج إلى العلن مجدادا خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها محافظة ادلب، والصراع الحاصل بين مناصري الجولاني من جهة ومناصري الظواهري من جهة أخرى.

القاعدة تحسم أمرها وتعلن عن فرع جديد لها في سوريا بعد أن عصفت الخلافات مؤخرا بين زعيم التنظيم أيمن الظواهري وزعيم هيئة تحرير الشام النصرة سابقا أبي محمد الجولاني.

انشقاقات واغتيلات وحملة اعتقالات هو ما يجري داخل  تنظيم القاعدة في سوريا هذه الأيام بعد ان كلف الظواهري حمزة بن لادن بتأسيس فرع لـ”القاعدة” في سوريا  إلا ان التنظيم  لم يعلن رسميا عن المسمى الجديد او القائد الذي سيكون بديلا عن الجولاني.

تكهنات كثيرة عن مسمى فرع القاعدة الجديدة فقد رصد موقع عنب بلدي السوري المعارض انشاء جماعة “جيش المسلمين في الشام”، التي لم تصدر سوى بيان تشكيلها في الفترة التي سبقت اعلان القاعدة الاخير عبر مؤسسة سحاب التابعة لها، فيما قالت مواقع الكترونية ان ابو مالك الشامي هو القيادي الاكثر حظا لزعامة الفرع الجديد على اعتبار انه جلس مؤخرا مع الجولاني كمكلف من الظواهري وليس كحليف.

الأحداث الميدانية في ادلب كانت الشاهد الاكبر على حجم تصدعات النصرة وخاصة ان احداثا كثيرة عصفت بالتنظيم أسفرت عن انسحاب كامل للهيئة من ريف ادلب الجنوبي والشرقي دون أي قتال لصالح قوات النظام وهذا ما أكدته  مصادر في المعارضة بان “هيئة تحرير الشام” لم تضع حتى الآن ثقلها العسكري الكامل في معارك الريف الشرقي، بسبب خلافات داخلية تعاني منها.

ليس ذلك فحسب بل شهدت النصرة خلال الأيام الاخيرة اي قبل وبعد كلمة الظواهري بقليل  عمليات اغتيال وتصفية  لكوادر الهيئة اذ اغتيل القيادي “أبو عبد الرحمن المهاجر” برصاص مجهولين أطلقوا على سيارته النار قرب مدينة خان شيخون ، بعد أقل من 24 ساعة على اغتيال “أبو طلحة الأردني” بعبوة ناسفة قرب قرية معردبسة فيما قضى عدد من عناصر الهيئة على يد مجهولين أيضاَ في ريف معرة النعمان..

وكانت النصرة قد اعلنت عن استهداف افراد لها بدراجة مفخخة اسفر عن قتل 7 منهم  فيما كان التفجير الذي استهدف أجناد القوقاز” المتحالفة مع هيئة تحرير الشام, وأسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات هو الصفعة الأكبر للهيئة خلال تلك الفترة.

الانشقاقات ايضا كانت احد ابرز دلائل التصدع الحاصل في تنظيم القاعدة اذ تحدثت مصادر لموقع عنب بلدي السوري عن عزم بعض القادة الانشقاق عن الجولاني ومبايعة الظواهري مباشرة على خلفية اعتقال سامي العريدي الملقب بابو جليبيب الاردني تجتمع فيه بقايا لواء الأقصى ومنشقون عن تنظيم داعش. فيما تداول كثيرون الحديث عن ان ابو مالك التلي يريد الانشقاق عن أميره الجولاني، وتأسيس تنظيم جديد أسماه “جيش الشام في الشمال”.

وكان قطاع البادية في “هيئة تحرير الشام” انشق عن الجولاني دون الإعلان عن هذا الإنشقاق، وقام الجهاز الأمني في “هيئة تحرير الشام” بطرد رمضان أحمد العيس الملقب أبو شامل من منزله في قرية كفرسجنة بادلب، وكان يتولى عملياً إمرة قاطع البادية في “هيئة تحرير الشام”.

الخلاف يتأصل بين شقي فرع تنظيم القاعدة في سوريا يوما بعد يوم فالجولاني يرى في نفسه أنه الأجدر بالقيادة من الظواهري وأسلوبه المترهل في توجيه التنظيم، والظواهري يريد اعادة زمام الأمور إلى يده بعد ان تمرد عليه الجولاني وتفرد بالقرار السوري فالى من ستكون الغلبة في نهاية المطاف؟ ام ان الصراع هذا سيكون بداية لفناء التنظيم؟.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات