كتبت / أمل فرج
لن تتوقف آثار الإهمال ، وجرائمه ، طالما استمر المسئولون في إهمال مهامهم ، وإحساسهم بموقع المسئولية أمام أرواح الأبرياء ، التي ـ فيما يبدو ـ وكأنهم اعتادوا عليها ، ونناشد بالمحاسبة لكل ذي مسئولية أمام جرائم الإهمال ، التي منها كارثة مستشفى بنها الجامعي ، والتي كشف فيها مهندس صيانة المصاعد عن ملابسات هامة للكارثة ..
قال مهندس صيانة مصاعد رفض ذكر اسمه، أنه عاين مصاعد مستشفى بنها منذ عام، ولاحظ أن حالة المصاعد الموجودة في المستشفى سيئة جدا.
وأضاف المهندس، في مداخلته الهاتفية ببرنامج «90 دقيقة» المذاع على قناة «المحور»، أنه عندما عاين المصاعد حذر من أن المصاعد لا تصلح للاستخدام لأنها متهالكة ولا يمكن إعادة صيانتها.
وأشار المهندس، أنه قدم تقارير لشركة الصيانة التي يعمل بها، والتي كانت مكلفة بعمل صيانة لتلك المصاعد، وبناء عليه قدمت شركة الصيانة تقريرا إلى مستشفى بنها الجامعي بأن المصاعد لا تصلح وتحتاج إلى خطة لتغييرها.
ولفت المهندس إلى أن هناك شركات أخرى تقدمت بمناقصات صيانة للمستشفى في نفس الوقت، وبعضهم أقر بإمكانية صيانة المصاعد وتشغيلها مرة أخرى، وهنا تتحمل الشركة التي تولت الصيانة المسئولية المدنية والجنائية لهذا الحادث.
وأكد رئيس جامعة بنها، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاوند سرى، ببرنامج “الحياة اليوم”، أن اللجنة الخاصة بالمعاينة من قبل الجامعة أظهر تقريرها عدم تواجد أحد الاسلاك التى من المفترض تعليق حجرة الأسانسير بها، والتى تتكون من 6 أسلاك، موضحا أن هناك تحقيقا إداريا مع كل المتواجدين فى الجامعة والمسئولين عن عملية الصيانة.
وأضاف سيد القاضى أن الحادث مسئولية شركة الصيانة وهناك شبهة إهمال فى الواقعة، وتمت إحالة المشرف المسئول عن تشغيل الأسانسير إلى النيابة للتحقيق فى واقعة السقوط.
