دكتورة صفاء سيد تكتب للمواطنة نيوز مقالها الاسبوعى ” لسة بحلم بيوم “

دكتورة صفاء سيد

لاتبكى يام الشهيد     بقلم دكتورة صفاء سيد

لا تدمعى يأم الشهيد …ابنك اليوم فرحان وسعيد .. فاليوم يوم الأبطال، دم ابنك روي التراب .. وليس له مكان للنسيان، واسعدى يا امى… فابنك اليوم فى عيد لأنه تسبب فى مسك الايد فى الايد، وتوحيد الايادى …يعنى المجد فى كل بلادى، وتأكدى لن ينساه الزمان … بل سيخلد اسمه فى كل مكان.
هل تعلمين انك انت التى تستحقين التكريم فالربيع جاء بالزهور على لحد الشهيد، ليناديك يا امى أننى كنت ابنك الوحيد، أما اليوم فانا ابن لكل مصرى لأن دمى غالى ثمنه تحرير الفساد من كل عاد، ودموعك غالية غلاء النفيس، فأبدا لن تضيع دماء الشهــداء الشجعان..!
فلقد مات ابنك فى مأساة عظيمة عصرت قلوب الملايين، وصبرك على محنتك ادمتنا جميعا من ادنى مصر الى اقصاها على روح ابنك الشهيد.
هؤلاء البلطجية المأجورين لم يكتفون بالسرقه والنهب، وهان عليهم دم الشباب والأطفال والبنات، فاطمئنى لو هربوا من عقاب الدنيا لن يهربوا من عدالة السماء، وان لكل ظالم نهايه، ولكل جبروت حكاية، وسيعود الأمن وتصبح مصر من الأمنين اللهم أمين.
هل تعلمين ان ابنك الآن سبقك الى جنة الرحمن دار الخلد فأرضها المسك والزعفران، وسقفها عرش الرحمن، وبلاطها اللؤلؤ والمرجان، وبنائها من فضة ومن ذهب، وأنهار من خمر لذة للشاربين.
تتألمين وتقولين اعددت له الطعام فلم يأكله، فلا تحزنى فطعامه الأن فاكهة ولحم طير افضل مما كنت تتوقعين،
وتقولين لقد اشتريت له لباس العيد ولم يلبسه، فلباسه اليوم من الذهب والحرير، وهو جميل على صورة القمر، يسمع أصوات الملائكة والنبيين وخطاب رب العالمين، ويتحلى بأساور من الذهب واللؤلؤ ويطوف عليه غلمان مخلدين.
اسمعك تبكين كنت اعد لزفافه، فافرحى يا أمى ان زوجته الأن من الحور العين، ترى الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، ويضيئ البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت، لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض والسماء ريحاً، ولآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم ذو العرش المتين. فهى من الخيرات الحسان، اللاتي جمع لها بين الحسن والإحسان.
ولسة بحلم بيوم يفيق على يديك كل انسان لعقاب الزمان وان يعود للقضاء حريته واستقلاله وهيبته، وان يحميك ربى ايضا يا ولدى وان تظل مصر دائما بخير وان لا تنسى ابدا يوما ام الشهيد.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات