كبير الاقتصاديين يتوقع رفع الحكومة لأسعار الوقود مرتين بسبب ارتفاع أسعار البترول العالمية ..

أمل فرج

توقع هاني فرحات، كبير الاقتصاديين ببنك استثمار سي أي كابيتال، أن تلجأ الحكومة لرفع أسعار المواد البترولية مرتين لمواجهة ارتفاع أسعار البترول العالمية.

وقال فرحات في مقابلة مع موقع EGVEST المعني بالتحليلات الاقتصادية، إن أسعار البترول العالمية تدور حول 75 دولارا للبرميل، وهو أعلى ما تقدره الحكومة لسعر البرميل خلال العام المالي الجديد بنحو 10 دولارات.

وحددت وزارة المالية سعر برميل البترول في موازنة 2018-2019، عند مستوى 67 دولاراً لبرميل خام برنت، مقارنة بـ55 دولاراً في موازنة العام المالي الجاري، إلا أن أسعار البترول العالمية تشهد حالياً موجة صعود، حيث وصل في تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى 80 دولارا للبرميل، وتشير بعض التوقعات إلى أنه قد يصل إلى مستويات تتراوح بين 80 و100 دولار للبرميل.

وتقول الحكومة في مشروع موازنة العام المالي المقبل إن كل دولار زيادة في سعر برميل البترول عن السعر المحدد في الموازنة (67 دولارا) يكلف الحكومة 4 مليارات جنيه إضافية في دعم المواد البترولية.

وقال فرحات إن الوصول بمستهدف الحكومة لدعم الطاقة عند مستوى 89 مليار جنيه في موازنة العام المالي الجديد، لن يتحقق نتيجة اتساع الفارق بين الأسعار المحلية والمستوردة.

“ولتتغلب الحكومة على هذه الفجوة دون أن تأذي مستهدفاتها المالية، عليها خفض دعم الطاقة بنحو 70% لمحو هذه الزيادة في التكلفة”، بحسب ما قاله فرحات، لكن أضاف أن هذه الزيادة ستكون قفزة كبيرة في الأسعار، قد لا يستوعبها الاقتصاد بسلاسة في الوقت الحاضر.

وبحسب فرحات فإن السيناريو المثالي لهذا الموقف الحالي، هو أن تلجأ الحكومة لزيادتين معتدلتين بينهما فاصل زمني ما بين 5 إلى 6 شهور، بدلا من زيادة واحدة حادة في الأسعار.

وتوقع فرحات أن تكون الزيادة القادمة في أسعار الطاقة بحلول يوليو بنسبة تتراوح بين 35 و40% من أسعار الوقود، على أن تكون الزيادة التالية في أوائل عام 2019، في حال استمرت أسعار البترول عند متسوياتها الحالية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات