تعرف على أخطر 13 سببًا للإصابة بالسرطان

كشفت أستاذ طب الأورام في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة والممثل الوطني لمصر في الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام الدكتور رباب محمد جعفر، عن إحصائيات صادمة لمنظمة الصحة العالمية حول السرطان في عام 2050.

وأوضحت الدكتورة رباب، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه وفقًا لتوقعات منظمة الصحة العالمية، فإن نسب الإصابة بالأورام سترتفع في الدول النامية خلال السنوات المقبلة لـ3 أضعاف مما هي عليه الآن.

وقالت أستاذ طب الأورام، إن «السرطان انتشار سريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة، ومن ثم اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى.. وهذه الظاهرة يُطلق عليها اسم النقيلة Metastasis، وتمُثّل النقائل أهمّ أسباب الوفاة من جرّاء السرطان».

ولفتت إلى أن عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم ترجع إلى عدة أسباب، أهمها الاستعداد الوراثي والطفرات الجينية، ثم تأتي بعد ذلك الممارسات والعادات الضارة مثل التدخين بكل أنواعه والكحول، وإتباع أنظمة غذائية غير صحية، وقلّة النشاط البدني، التلوث البيئي، والمبيدات الحشرية، والتعرض لأشعة الشمس.

وذكرت أن كثيرًا من الالتهابات المزمنة تمثّل عوامل خطر للإصابة بالسرطان وتكتسب أهمية كبرى في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، موضحة أن 15% من أنواع السرطان التي تم تشخيصها في عام 2012 نجمت عن الإصابة بالتهابات مسرطنة، ومنها جرثومة الملوية البوابية Helicobacter-pylori، وفيروس الورم الحليمي البشري Human papilloma virus، وفيروسا التهاب الكبد B وC، بالإضافة إلى البلهارسيا التي تسبب الإصابة بسرطان المثانة.

وأكدت على أن السمنة المفرطة من أهم أسباب الإصابة بالأورام؛ حيث تسبب سرطانات كثيرة مثل سرطان الثدي الذي يعتبر في المرتبة الأولى في العالم بين النساء، حيث يصيب 32 حالة من كل 100 ألف نسمة، كما أنه يمثل 35% من حالات السرطان لدى النساء في مصر، مشيرة إلى أن العديد من الدراسات رصدت علاقة قوية، تربط ما بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالأورام مثل سرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والمريء وسرطان الكلى والمرارة وبطانة الرحم.

ولفتت إلى أن الدهون الزائدة في الجسم لها آثار ضارة، مثل إنتاج الهرمونات وعوامل النمو التي تؤثر على الطريقة التي تعمل بها الخلايا، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.

ونصحت أستاذ طب الأورام في المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، بتلافي عوامل الخطر المرتبطة بالمرض، وتجنب مسبباته، موضحة أنه يمكن الوقاية بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50% من حالات السرطان.

واختتمت الدكتورة رباب محمد جعفر، حديثها بأنه يمكن الحد من عبء السرطان من خلال الكشف عنه في مراحل مبكّرة، مؤكدة على أن فرص شفاء العديد من السرطانات تزداد إذا ما كُشِف عنها في مراحل مبكّرة وعُولِجت كما ينبغي، حسب قولها.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات