محمد السيد طبق
فنانه ورسامه..عالميه..بسيطه..خفيضه الصوت لم تسألني أبدا عن ديني ولم افاتحها أنا فيه .. كانت صديقتي البرازيليه مختلفه تماما عن كل الذين عرفتهم في وطن إرتبط بكل تفاصيله حتي سبقتني فيه خطوه واحده عن الزواج منه.. بعد ثلاثه أعوام كامله صوره غريبه تظهرها داخل مشيخه الأزهر بجوار الشيخ أحمد الطيب….
إنتي في مصر؟؟.. ازاي؟..وامتي؟؟ ..اتصال لي يأتي عبر فودافون مصر تخبرني بصوتها الهاديئ كيف عبرت إلي القاهرة دون أن تخبر أحد رغم اننا لم ننقطع ابدااا..برتغاليتي ساعدتني علي الفهم بيد أن الفضول والتفاصيل لم تسعفني أكثر ..صوت صديقتي الراهبة الكاثوليكية casiana الذي تحولت إلى أية عبد القادر.. يأتي كما هو لم يتغير إلا بعباره ماشاء الله التي تصدرها بلسانها الأعجمي الذي يتحدث لي لأول مرة تحت سماء مدينة الألف مأذنه…
جائت وحدها منذ 5 اعوام لتدرس بعمق دينها الجديد الذي اختارته بنفسها دون الوقوع في نزوة عابره أو أمل في دنيا لم تعيرها أبدا تلك الجميلة البرازيليه أي إهتمام. كنت وماذلت مسلما مختلفا في هذا العصر الغريب لقد أخذت قواعد ديني من فهمي للقرأن والسنه النبويه والسيرة المباركه وبعضا من الفقه الذي يمنحة الله لعباده في لحظات التقي أو هكذا اظن .. كانت خطيبتي البرازيليه باتريسيا مسيحيه كاثوليكية تذهب إلي الكنيسه يوم الأحد تضيئ الشموع علي مذبح كنيستها الكاثوليكيه في برازيليا وتدعوا لي..
لم يكن ذلك غريبا أو منفرا ولم يفرق معي أبدا ان تكون زوجتي مسيحيه أذهب أنا الي المسجد وتذهب هي الي الكنيسه.. في لحظات وساعات وايام كثيره ظلت باتي تلح عليا في تعلم القرأن.. أخبرتني فجأه انها تريد ان تكون مسلمه
وأخبرتها أنا مرارا انني لا يعنيني ديانتها التي أحترمها ولا يمنعني أبدا أن تستمر الحياة علي ذلك..
فالإسلام ليس عنصريا فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر .. وقد كنت وفي حقيقه الأمر اعلم انها تريد أن تتقرب إلي بالإسلام والقرأن وكنت أعلم انها لا تؤمن به ولا بالقرأن غير انها كانت تحترمه جداااا ..
لقد كنت انشر تعاليمه عبر صفحتي الأخري باللغه البرتغاليه من أجل اصدقائي المسلمين في البرازيل.. كنت أعلم أن النساء في البرازيل يتقربن الي من يرتبطون بهم بشتي الطرق ومن بينها ان يؤمنوا بدين الزوج مهما كان.. لكنه لم يكن ابدا عن قناعه.. مثل قناعه casiana التي عبرت للإسلام برغبتها وقناعتها بل وغادرت بلادها لتأتي الي مصر بعتبارها بلد الأزهر التي تدرس فيه الأن ..
لقد أعطتني casiana درسا مثل تلك الدروس التي كنت أقرأ عنها وعن المسلمين الأوائل ذلك الرعيل الذي قاوم كل شيئ وترك كل شيئ من أجل التوحيد والإسلام ..وفي كل مرة أذهب لزيارتها في الأزهر اشاهد نموذجا فريدا لفتاه شقراء شديده الجمال والثقافه وقد ملئتها السكينه والعفه بيد أنها تنبض بالحياه.. لقد ظللت مؤمنا دائما بكون الإسلام عزيزا يأتي لمن يرغب به ويتقرب منه.. ويبعد عن ذلك الذي ينفر منه ويتجاهله ..محترما هو عقائد الناس التي تخالفه محرما دمائهم وأعراضهم بل وذاد في ذلك فجعل الزواج من كتابية متمسكه بدينها شريعه كنت سأمارسها أنا ذات يوم مضيئ في حياتي
نقلا عن الاهرام الكندية