# الغباء سر الوجود….!! أسفت عما حدث للطالبة “ماريان هاني” من تحرش وتعسف وظلم لها أثناء أداءها إمتحانات أخر الترم في جامعة حلوان، وهالني الحرب الشعواء التي رأيتها دائرة على السوشيال ميديا بين اللي مع، وبين اللي ضد، وشوفت خام التطرف الفكري والمعنوي والمادي في صورة: التعاطف والتضامن والهري والفري والبكاء والنحيب من الجانب الأول على الحظ المهبب والإضطهاد اللي بيشوفوه في مصر، ومن الجانب الأخر ظهرت الشماتة والتكفير والسب والتشفي لهذه النصرانية الكافرة السافرة المتبرجة وأنها تستاهل أكتر من اللي حصلها.
صراع دائر بين معسكري تطرف إكتسح السوشيال ميديا وظهرت رائحة عفنة من صور التعصب الأعمى. يا بنى أبو جهل من الطرفين: إن كنتم بتدافعوا عن مبدأ وعن حق مظلوم فلا تنظروا لدينه أو جنسه، وإن كنتم عنصريين وشوفانيين – من منطلق أنصر أخاك ظالما أو مظلوما – فدفاعكم باطل ولا طائل لكم من ورائه لا دنيا ولا أخرة.
والأن أحب أضعكم أمام أنفسكم لتظهر حقارتكم عندما أفاجئكم وأخبركم – لمن لا يعلم- أن الطالبة ماريان هي فتاة “مسلمة” وليست مسيحية!! .. نعم مسلمة وإسمها “ماريان هاني محمد” ووالدها عميد بالقوات المسلحة، وطلع كل اللي عملتوه بلح!!. فإيه رأيكم دام فضلك؟!!. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
نفسي أشوف دلوقت وجوهكم المحروقة ونفوسكم السوداوية…أنا متخيل منظركم من الصدمة وتطورها للغل والكسفة، فهل ستظلون على موقفكم حتى من أجل حفظ ماء الوجه؟!!! لكني أخمن الإجابة مسبقا، وأعلم أنكم لن ولم تعوا الدرس، وسيبقى عمى قلوبكم على ماهو عليه، والأمر الوحيد الذي سيتغير هو تبادل أماكنكم؛ فيصبح المدافع مهاجم، والمهاجم مدافع… صح ولا أنا غلطان؟!! ويستمر غبائكم حصري لكم…ربي إرحمنا من الغباء والمستغبيين.
