اتخيل ان هذة الرسالة يوجها الشهيد الى كل :
- من يحرض على تكفيرى وقتلى .
- من يساعد فى تجهيز الحزام الناسف والاسلحة الالية وعربات الدفع الرباعى لاستخدامها فى قتلى .
- من يمد يدة بالتمويل السخى الى المنفذين والمستخدمين لقتلى .
- من يخطط ويفكر ويتابعنى ويتتبع خط سيرى ويراقبنى لقتلى .
- من يفتى بفتاوى الكفر وينعتنى بها ويعلم انها تستخدم لقتلى .
- من يقوم بتنفيذ اوامر بقتلى .
- من يبرئ أو يترك او يقصر فى محاسبة هؤلاء اللذين يريدون قتلى .
يا من تريد قتلى بالتحريض او بالمساعدة او بالتمويل او بالتخطيط او بالتنفيذ ، ليس لجرم اقترفته ،
فانا الشهيد الذى لم اقترف ذنبا سوى انى مسالما ومحبا ومتسامحا وغافرا .،
وانا الشهيد الاعزل الذى يذهب للصلاة فى كنيستة للتقرب الى الله .
وانا الشهيد الطفل البرئ .
وانا الشهيد الذى لم ات اليك برمح ولا سيف ولا بغدر .
اريد ان اقول لكم ” ليس نصرا او شجاعة ان تقتلانى “
وحتى لو كنت مستعدا لكم ولو لم تكن اخدتنى على غدر، اظنى لم اقاومك ، حتى ولو كان معى سلاحا فلن استخدمه ضدك ، لانى لست مستحقا ان اموت شهيدا على اسم الهى ، وواثق فى وعود ربى والهى ، واحسب أن الموت على اسم المسيح لى ربحا ، واتمنى ان اكون ذبيحة حب للسيد المسيح .
فتاكد انى لا اقاومك حين تقتلنى على هويتى وساطلب لك الهداية من الله وهذا ليس مجرد شعارات نتغنى بها بل هى عبادات نعيشها وتعلمناها من السيد المسيح نفسة حين طلب من الاب ان يغفر لصالبية خطيئتهم لانهم لا يعرفون ماذا يفعلون ، وايضا فعل ذلك الشهيد اسطفانوس اول الشمامسة واول الشهداء حين طلب المغفرة لراجمية .
ولذا لا تحتسب لك نصرا او شجاعة قتلك لى ، فانا انفذ وصية الهى وكتابى ، فى استقبال الموت بشهوة وفرح .
واخيرا انا الشهيد فرحان بالابدية ، ولكن اشعر بمشاعر اخوتى وباحزانهم ، فاذكر من قتلونى ان لى الها غيورا ويقول ” لى النقمة ان اجازى ” فاحذروا ، وتذكروا ان ابواب الجحيم لن تقوى عليها .
