قال الدكتور أحمد زاهر، أستاذ جراحات المخ والأعصاب بجامعة المنصورة، إن التصلب أو التيبس العضلي هو مرض واسع وسريع الانتشار، ويصنف ضمن لائحة الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة، لأنه يسبب ضمورا للجهاز العصبي بسبب إحداث ضمور في الأعصاب الحركية والخلايا العصبية الموجودة في الجهاز العصبي المركزي، والتي تعمل على التحكم في حركة العضلات الإرادية.
وأضاف الدكتور أحمد زاهر، أن سبب إصابة جميع عضلات الجسم بالضعف والضمور تيبس وتصلب العضلات الناتج عن ضمور الأعصاب الحركية السفلية والعلوية، حيث يعمل ذلك على عدم إرسال الرسائل العصبية إلى العضلات فتضعف العضلات بشكل تدريجي وتصبح غير قادرة على عمل وأداء وظائفها ومهامها بالشكل المطلوب والصحيح، فيفقد المصاب قدرة التحكم في جسمه فتحدث الرعشات غير المرئية بسبب فقدان الإمداد العصبي، والذي قد يؤدي إلى فقدان الشخص المصاب السيطرة على كل الحركات اللإرادية.
وأوضح «زاهر» أن العضلات المسئولة عن حركة العين والعضلات العاصرة كالمثانة والأمعاء تنجو من تأثير تيبس العضلات على الجسم ولكن ليس دائما ولا في كل الحالات، مشيرا إلى أن أسباب الإصابة بتيبس وتصلب العضلات وجود بعض العيوب في الحمض النووي أو التعرض لفيروس معين او إصابة الشخص بسم عصبي أو المعادن الثقيلة او وجود اضطرابات وخلل في جهاز المناعة ووجود عيوب في الأنزيمات او حدوث اضطرابات في عمل الألياف العصبية بسبب القيام بعملية جراحية تشمل الحبل الشوكي والعوامل الوراثية والتاريخ العائلي مع المرض.
