وفاة مؤسس منصة للعملات المشفرة تكلف العملاء 145 مليون دولار

وتعتبر هذه هي القصة الأحدث من داخل عالم العملات الإلكترونية التي تترك بصمتها إزاء المخاوف المتعلقة بهذا السوق غير الخاضع للوائح التنظيمية.

وتعود أصل الحكاية إلى تاريخ 9 ديسمبر 2018 عندما توفى “جيرالد كوتن” عن عمر يناهز 30 عاماً على خلفية تعرضه لمضاعفات الإصابة بمرض الكرون أثناء سفره إلى الهند.

وبوفاة المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لـ”كارديجا” كوتن، فإن شركته والتي تعد أكبر منصة لتبادل العملات الإلكترونية في كندا، باتت غير قادرة على الوصول إلى 190 مليون دولار كندي (145 مليون دولار أمريكي) من البيتكوين والليتكوين والإيثريوم وغيرها من الأصول المشفرة، وفقاً لوثائق مقدمة إلى المحكمة العليا “نوفا سكوتيا” يوم 31 يناير الماضي.

ويبدو أن إمكانية الوصول إلى المحافظ الرقمية التابعة لشركة كارديجا والتي تتخذ من فانكوفر الكندية مقراً لها، فُقد مع لحظة الوفاة نظراً لضياع كلمات المرور التي كان يحتفظ بها “كوتن”.

وفي شهادة زوجته “جينيفر روبرتسون” عبر الوثيقة المقدمة للمحكمة والتي نقلتها وكالة “بلومبرج” الأمريكية، فإن كوتن كان دائماً لديه وعي بشأن الأمن لذا فإن جهاز الكمبيوتر المحمول وعناوين البريد الإلكتروني ونظام المراسلات الذي كان يستخدمه لإدارة شركته على مدى 5 سنوات مضت كانت جميعها مشفرة.

وتضيف أنه تحمل المسؤولية بمفرده في إدارة الصناديق والعملات والجانب المتعلق بالبنوك والأعمال الحسابية من أجل تجنب التعرض لعمليات القرصنة.

ويمكن القول بأن تلك المخاوف المتعلقة بالأمن مقبولة في ظل معاناة منصات تبادل العملات الافتراضية من الهجمات السيبرانية، حيث تعرضت على الأقل 5 منصات رئيسية للقرصنة في العام الماضي.

وذكرت كذلك أرملة كوتتن أنها لم تتمكن من الحصول على كلمات المرور أو أيّ تسجيلات تجارية متعلقة بالشركة، حتى أن محاولات الخبراء من أجل فك شفرات أجهزة الكمبيوتر والتليفون المحمول والـ”يو.بي.إس” المشفرة تم إحباطها جميعاً.

وفي 31 يناير الماضي، كتب المديرين في كارديجا رسالة تم نشرها على الموقع الرئيسي للشركة، توضح أنه تم التقدم بطلب إلى محكمة “نوفا سكوتيا” لحمائية الدائنين خلال محاولة معالجة المشاكل المالية الهامة التي تؤثر على قدرتهم لخدمة العملاء.

ومن المخطط أن تعقد المحكمة جلسة استماع اليوم الثلاثاء في هاليفاكس.

يذكر أن عدد عملاء كارديجا يتجاوز 100 ألف مستخدم.