خانها و تركها بسبب جلوسها على كرسي متحرك ولكنها لم تستلم

نازك شوقى

هند بعد أن طرق بابها لخطبتها عريس المستقبل، فشعرت بمعاني مختلفة من الحب والمشاعر، بخاصة عندما تعرضا لحادث غير مستقبلهما، بعد جلوسها على كرسي متحرك، ولكنه لم يتخل عنها وتزوجها.. فجأة تحولت حياتها إلى جحيم بعد خيانته لها.. وقراره الانفصال.

“أصله عاد لأصله زي أي راجل “..
كلمات بدأت بها “هند كميل” حكاية قصتها بعد أن عاشت أحاسيس الألم والوجع وحيدة عاجزة، وفقا لوصفها، فمنذ 3 أعوام، تعرضت صاحبة الخمسة وعشرين عاما، إلى حادث أجلسها قعيدة جعل الأطباء يغيرون فقرات في رقبتها وقاموا بتركيب قفص و8 مسامير في ظهرها، ورغم كل ذلك لم يتخل خطيبها عنها، الذي لم يكن يستطيع الحركة أيضا بعد الحادث، “طلب من أهلي نكتب الكتاب وأهلي رفضوا علشان حالتنا متسمحش، بس أنا وقفت قدام أهلي، أنا كنت بحبه وعايزاه ومش هسيبه وبالفعل كتبنا الكتاب”.

وبعد مرور عام على حبهما ووقوفهما بجانب بعضهما سويا، رأت مها شخصا لا تعرفه “بدأ يتغير والمعاملة وحشة وأنا استحملته عادي وقولت ممكن علشان حالتنا يعني والنفسية كدة، فضل يبعد ويسيبني شوية ويرجعلي شوية”، ولم يتوقف الأمر عند ذلك وإنما تعمد إهانتها وذلها بأقل التصرفات لكونها عاجزة “استحملته وقلت مش مهم وعادي بردو لقيته بيخوني وبيكلم بنات وسكت لحد في يوم بعتلي فويس نوت علي الواتس اب قالي أنا بحب واحدة تانية ومش هقدرة أكون معاكي”.

استلمت هند ورقة طلاقها، لتظل 7 أشهر في تراجع نفسيا وجسديا، ورفضت العلاج حتى أصيبت بجلطة بعد فشل محاولتها في الرجوع إليه والبعد عنه، “حاولت أرجعله تاني كتير كان بيكلمني بطريقه زبالة، فاكتأبت وجاتلي حالة عصبية وحاولت انتحر كتير”.

عندما جلست مها تفكر مع نفسها، وجدت أن حياتها ستنهار دون جدوى وهي في سن صغيرة، بخاصة مع إخبار الأطباء لها بأن حالتها ميئوس منها، ولن تتحسن، ولكن ضربت بكلامهم عرض الحائط، واستحضرت العزيمة والإرادة والتحدي بدعم أهلها “بعد سنة من الحادثة رجعت للعلاج تاني، وقولت حتى لو مفيش أمل بس هعمل اللي عليا وهستحمل وهقوم وأوريه اللي سابها في يوم وكسرها في وقت شدتها هتعمل ايه”.

حرصت هند أن تخضع لجلسات العلاج يوميا “مكنتش بنام ولا باكل ولا بشوف حد، مركزة في هدفي اللي عندي أمل إني هوصله، ويقين في الله إن هيستجيب وقولت مش هضيع عمري قاعدة كده” إلى أن حدثت المعجزة وتحسنت الفتاة العشرينية وعادت تسطيع أن تقف على رجلها بصلابة لتشعر بسعادة لا مثيل لها “مكنتش راسمه كدة، كنت عارفه إني هرجع أمشي تاني وهحس برجلي وهلبس الشوزات اللي نفسي فيها وهسافر وهجري وانزل الشارع وامشي لوحدي، هلبس لوحدي هغير هاكل هسرح شعري هعمل كل حاجة لوحدي”.

ولم يتوقف طموح أو تنتهي إرادة هند “دخلت مجال التسويق واستطاعت أن تتولى المناصب في عملها، حتى حدثت المفأجاة فعاد إليها زوجها السابق يحاول أن يكلمها ويعود إليها، لترد بأنه صفحة وطوتها، كما استعانت بأغنية سالمونيا “علشان يبقى يقولي لا”.

فمن ابتلاء لخيانة رجل لكسرة ووجع وإهانة، استطاعت هند أن تتحدى المستحيل “دلوقت أنا على رجلي وفي شغلي وأحسن مليون مرة من ما كنت معاه”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات