بـ”سيشن وأطراف تعويضية”.. “إيمان” تحارب سرطان العظام على كرسي متحرك بعد ان تركها خطيبها

#القوصى_نيوز
#نازك_شوقى

مريضة سرطان تكتب وصيتها: “صبرت وكسبت.. هخلص من التعب وهروح الجنة”

تجربة قاسية اختبرت صبرها، عنوانها الألم والوجع، عاشتها محاربة السرطان، إيمان أحمد، صاحبة الـ24 عامًا، فور إعلان الورم الخبيث دخوله حرب معها، مستوطنًا في العظام والأنسجة الضامة، تخلى عنها خطيبها بعد أيام من خطبتهما، لحظات الضعف والانكسار حاربتها سريعا، وتصدت بكامل قوتها، ورغم بتر أحد ساقيها، أدخلت البهجة حياتها بجلسة تصوير بأطراف تعويضية، وبعد شفائها عاد المرض، وهو ما اعتبرته انتصارا بدخولها الجنة، فكتبت وصيتها، وأصبحت “إيمان” رغم ذلك قصة نجاح.

تفاجأت إيمان باقتحام السرطان حياتها، بعد عام من تخرجها في كلية التجارة، عام 2018، والذي بدأ بالتهاب في الأعصاب، حتى بدأ في الانتشار مستوطنًا ساقيها “عملت أشعة وطلع سرطان “استيو ساركوما”، وهو ورم خبيث نادر يصيب العظام والأنسجة الضامة.

لم تجد “إيمان” الدعم من أقرب الناس إليها، فكان الانسحاب سائد الموقف، فور علم خطيبها بحقيقة مرضها، “تاني يوم خطوبتي بدأت رحلتي مع السرطان، روحت لدكاترة كتيرة وقالوا عندي التهاب في الأعصاب، وبعد شهر عرفت إن عندي ورم في العظام، قالي مش هلاقي أحسن منك ومن أهلك أناسبهم بس الظروف كتبت علينا كدة، والمفروض متفكريش في جواز ولا غيره وتركزي في تعبك وبس، واختفى بعدها وفضلت أسبوع مكتئبة”،.

خاضت إيمان أولى تجاربها مع جلسات الكيماوي، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة عام 2018، وبعد مرور 3 جلسات، اكتشف الأطباء تزايد حجم الورم، ما جعلهم يقررون تغيير العلاج بجلستين كيميائيتين آخرتين، “في الوقت ده كنت بسأل على دكتور للجراحة لأن عمليتي كبيرة، أهلي سألوا برة اكتشفنا إن الحل هو البتر، واتخضوا طبعا ومقالوش حاجة خالص ليا، مع إني قريت كتير وكنت عارفة إن دة كان ممكن يحصلي، وبعدين شوفنا دكتور وروحناله وقالي إني لو كنت روحتله قبل سنتين كان هيبقى فعلا الحل هو بتر الساق”.

لم تعرف إيمان عنوان الاستسلام ولا اليأس بالرغم من تمكن السرطان منها مجددًا مستوطنًا بالرئة اليسرى، ما جعلها تمكث على كرسي متحرك، قررت التصدي على ما حل بها بجلسة تصوير برأس خالية من الشعر، بابتسامة واسعة على وجهها، وكأنها تقف ندا لند أمام المرض الخبيث، تُحارب المرض بإرادتها، ولم تختبئ خلف الجدران، ولم تركع للكيماوي، الذي طغى على ملامحها.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات