لماذا فضح “ماكرون” عدم التزام “أردوغان” بتعهداته بشأن الأزمة الليبية؟

أرشيفية

أكد محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، أن التراشق القائم حالياً بين تركيا وفرنسا على خلفية استمرار تركيا فى إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا، هى تراشقات لها تاريخ  طويل، حيث إن فرنسا تقف حجر عثرة أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى خلال الفترة الراهنة وهو ما يغضب تركيا كثيراً، وأحدث حالة من توتر العلاقات بين كل من أنقرة وباريس.

وقال الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، إن فرنسا ترى أن تركيا تقف أمام عودة الاستقرار والأمن فى ليبيا وتريد فرض رأيها على ليبيا رغماً عن الاتحاد الأوروبى ، موضحاً أن ليبيا تعد “أمن قومى أوروبى كبير”، حيث لديها 200 كيلو متر على البحر المتوسط .

 ولفت محمد حامد، إلى أن فرنسا أصبحت تدافع عن مصالحها فى ليبيا وترى أن تدخل التركى فى ليبيا عقد الأزمة أكثر وأكثر وأصبحت فرنسا تقود تحركات دولية لرفض الاتفاقية البحرية التى عقدت بين رجب طيب أردوغان الرئيس التركى وبين حكومة فايز السراج، موضحا أن اتهام الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بـ”أردوغان” بعدم احترام تعهداته يأتى بعد إصرار أردوغان على إرسال الإرهابيين فى ليبيا رغم تعهده بحل الأزمة الليبية خلال مؤتمر برلين.

وفى وقت سابق أكد موقع العربية، أن جولة جديدة من المناكفات شهدتها العلاقة بين الرئيسين الفرنسي والتركي، فبعد انتقاد لاذع وجهه إيمانويل ماكرون إلى رجب طيب أردوغان على خلفية إرسال جنود أتراك ومرتزقة إلى طرابلس، وجه الرئيس الفرنسي تهنئة ملغومة لمؤرخ تركي لا شك أنها أتت في توقيت حساس بالنسبة للعلاقة بين البلدين، حيث هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤرّخ التركي تانير أكشام، مؤلّف كتاب يُثبت صحة برقيات عثمانية أمرت بتنفيذ الإبادة الأرمنية وتعتبرها أنقرة مزيّفة، لـفضحه إنكار السلطات التركية للأمر.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات