دعا عميد الأسير المقدسيين المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فؤاد الرازم اليوم السبت 8/2/2020، إلى ضرورة تغيير الخطاب الفلسطيني أمام مؤامرة “صفقة القرن”، بضرورة تحرير كامل تراب فلسطين، مؤكداً أن عمليات القدس كسر لمنظومة الأمن “الإسرائيلية” التي حولت القدس لثكنة عسكرية.
وأكد الرازم، في حديث خاص لـ “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” على أن الشعب الفلسطيني يمتلك إرادة قوي للتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية آخرها مؤامرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في محاولة لتصفية القضية بشكل كامل.
وبين، أن شعبنا الفلسطيني انتفض في وجه المؤامرة الأمريكية “الإسرائيلية” خاصة إعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال، وهو الذي يجب أن يسيطر على الضفة الغربية بما في ذلك الأغوار ونهر الأردن، وتشريع المستوطنات في الضفة.
ولفت الرازم إلى أن الحل السياسي السلمي، الذي انتهجته السلطة منذ أكثر من ربع قرن لم يؤت ثماراً، حيث أن الاحتلال يريد أن يسيطر على كامل فلسطين.
وتوقع الرازم، أن تستمر الهبة والانتفاضة المشتعلة في وجه الاحتلال حتى ينسحب من المناطق التي احتلت عام 1967، وأن يكون نهج الفلسطينيين ورؤيتهم أن تحرر كل البلاد من الاحتلال. ودعا إلى ضرورة تغيير الخطاب الفلسطيني أمام هذه المؤامرة على القضية الفلسطينية، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على كامل تراب فلسطين، وأن يكون هناك انتفاضة عارمة لتحرير كل فلسطين.
وبشأن دور العالم العربي والإسلامي، شدد الرازم على أن الدول العربية والإسلامية عليها واجب، فالواجب لا يقع على الفلسطينيين وحدهم، لأن فلسطين والقدس ليست ملك للفلسطينيين وحدهم، وإنما هم أوصياء على القدس، التي تعد ملك لكل العرب والمسلمين والمساس بها هو مساس بعقيدة كل انسان مسلم وعربي أينما كان وأينما حل.
وقال الرازم:”القدس هي المعيار والميزان للقوة والضعف والعزة والكرامة، ويجب أن تُحرر هذه الأرض لتعود لها عزتها وكرامتها وقرارها على مستواها العالمي.
وشدد على أن العمليات البطولية في القدس المحتلة، هي رد طبيعي على سياسات الاحتلال الإسرائيلي خاصةً القدس والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك.
وقال الرازم:” من قام بالعملية البطولية في باب الأسباط من مدينة حيفا، وهو دليل أن القدس تعيش في وجدان وعقل كل انسان فلسطيني مسلم، فكل شخص يريد أن يصل للأقصى يريد أن يستشهد فيه”.
وأضاف الرازم، أن هذا العمل يؤكد على أن عمليات القدس كسر للمنظومة الأمنية، التي تعتبر فيها القدس كثكنة عسكرية حيث يزيد فيها جنود الاحتلال، وتؤكد أن الفلسطيني قادر على الفعل بكل ما هو متاح.
وأشاد بصمود أهل القدس الأسطوري في وجه الاحتلال يؤكدون على الثبات والرباط، وسيدافعون بدمائهم وأرضهم لأنها جبلت بدماء أهل فلسطين والأمة العربية.
الجدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في نهاية الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً باسم “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وتنص الخطة الأمريكية التي أعلنها ترامب أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل غير قابلة للتجزئة، وعلى اعتراف واشنطن بضم كبرى مستوطنات الضفة الغربية لإسرائيل.
