أحزاب تتسابق على “المجالس الكبرى” .. وبنهيمة يعود إلى الواجهة

بدأت الأحزاب السياسية على مستوى جهات المملكة عملية السباق نحو الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، عبر تسخينات واستقطابات لعدد من الوجوه المعروفة من أجل ترشيحها في الاستحقاقات المقبلة.

وتضع التنظيمات الحزبية الكبرى أعينها على رئاسة المجالس الجماعية للمدن الكبرى والجهات، من أجل الظفر بها، والحصول بذلك على عدد من المقاعد المهمة بمجلس النواب.

وتعد جهة الدار البيضاء سطات من أبرز الجهات التي تضع الأحزاب الكبرى أعينها عليها، إذ بدأ كل من حزب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، ثم الأصالة والمعاصرة والاستقلال، الاستعدادات للحصول على حصة الأسد بها، والظفر بغالبية مجالسها الترابية.

وكثَّفت الأحزاب المذكورة، حسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، تحركاتها ولقاءاتها الداخلية واجتماعاتها على الموائد الفاخرة، من أجل الترتيب للاستحقاقات المقبلة، وتقسيم المناطق وتوزيعها حسب الوجوه الانتخابية المعروفة.

وحسب المصادر نفسها فإن أسماء معروفة بالعاصمة الاقتصادية شرعت في عقد لقاءاتها وعادت للظهور في الساحة وفِي اللقاءات الحزبية والتجمعات التي تعقدها بعض الجمعيات، تهييئا للمعركة المقبلة التي ستكون حامية الوطيس بين كبار المنتخبين.

ورغم كون حزب العدالة والتنمية الذي يقود مجلس العاصمة الاقتصادية تأثرت صورته بسبب فشله في عدة قطاعات، غير أن مصادر الجريدة تؤكد تشبثه بالرغبة في الاستمرار في القيادة في الولاية المقبلة، والسيطرة على مقاطعات المدينة والجماعات المجاورة لها، حتى يتمكن من الظفر بعدد من المقاعد الانتخابية في البرلمان.

أما حزب التجمع الوطني للأحرار فشرع حسب مصادر الجريدة في استقطاب عدد من الوجوه من رجال المال والأعمال، لترشيحها باسم “الحمامة”، خصوصا أن قيادته على الصعيد الوطني تطمح إلى الظفر برئاسة الحكومة.

وكشفت مصادر الجريدة أن حزب الأصالة والمعاصرة عائد بقوة إلى المشهد السياسي، إذ يطمح إلى الظفر بغالبية الجهات، بما فيها جهة الدار البيضاء سطات التي سيستمر في ترشيح رجل الاقتصاد مصطفى الباكوري على رأسها، بينما يضع عينيه على رئاسة عدد من المقاطعات بالمدينة.

وشددت المصادر نفسها على أن الحزب الذي يتوفر على 25 برلمانيا بالجهة يرغب في استمرار بسط سيطرته، بالحصول على غالبية المجالس الجماعية بها، حيث بدأ التنسيق مع الرؤساء الحاليين والمنتخبين للتحرك في الجماعات استعدادا للانتخابات.

والمثير في هذه الاستعدادات ما أكدته مصادر استقلالية عن كون المدير العام للخطوط الجوية الملكية السابق، إدريس بنهيمة، نقل تسجيله في اللوائح الانتخابية من الرباط إلى الدار البيضاء، رغم عدم التأكد من جهات رسمية من ذلك، ما يُبين رغبته في الترشح للانتخابات المقبلة.

وحسب المصادر نفسها فإن بنهيمة، الذي بات ينتمي إلى صفوف رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين ويحضر الاجتماعات الخاصة بها، يضع عينيه على رئاسة جهة الدار البيضاء سطات باعتبارها مؤسسة كبيرة بالمملكة، وهو ما سيشعل الصراع مع باقي الأحزاب الأخرى، خصوصا الأصالة والمعاصرة.

وبدأ عدد من رؤساء المجالس الكبرى والوجوه الحزبية المعروفة تحركاتهم بمختلف الجهات والمدن، استعدادا للانتخابات المقبلة، خصوصا أن موعد الاستحقاقات قد يتم تقديمه من طرف وزارة الداخلية عن الموعد المحدد له في 2021، حسب ما بات يتردد في أروقة الوزارة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات