كتب : جوزيف العرقاني
تلقي مشكلة توقف بعض المشروعات بمحافظة سوهاج بظلالها على مدن وقرى المحافظة، خاصة مشروعات الصرف الصحي التي طالت مدة تنفيذها، دون أن يكون هناك حلول عملية لها.
وعلى الرغم من توقف بعض المشروعات الخاصة بالصرف الصحي وتعثرها إلا أن الدولة تقوم بطرح مشروعات جديدة للتنفيذ، ويحدث بها توقف هي الأخرى، لتستمر معاناة الأهالي في أكثر من منطقة.
ويبقى مشروع الصرف الصحي بالمنشأة من أهم مشروعات المحافظة المتوقفة، فبرغم مرور السنوات التي اقتربت من 18 عامًا على بدء العمل فيه، إلا أنه يرفع شعار “محلك سر” منذ بدء العمل فيه عام 2002، ورغم الوعود من المسئولين بمحافظة سوهاج بإنهائه رحمة بالآلاف من أهالي مركز وقرى مركزي المنشأة والعسيرات، إلا أن جميع الوعود ذهبت أدراج الرياح، وكان لعنة أصابت مشكلة الصرف الصحي بالمنشأة.
وبلغت استغاثات أهالي المركز ذروتها في عام 2017، عندما عقد اجتماع خاص بمناقشة مشكلات الصرف الصحي بمدينة المنشأة، وبحضور جميع الجهات المسئولة عن المشروع “رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنشأة، مدير عام شركة المقاولات المصرية، ومدير اعمال الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وممثل عن هيئة مياه الشرب، ورئيس قطاع الصرف الصحي بشركة مياه الشرب، ومدير فرع الشركة بالمنشاة، ومدير تنفيذ الهيئة بسوهاج، ومدير عام الري بالمحافظة، ومدير المكتب الفني بالديوان” مشيرين إلى أن سبب توقف العمل في مشروع الصرف الصحي بالمنشاة يرجع لخلافات بين الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي والشركة المنفذة “شركة مختار” بسبب فروق الأسعار.
وأكد الاجتماع ضرورة سحب الأعمال من الشركة المنفذة، وإعادة الطرح من جديد، وكذلك مخاطبة رئيس الهيئة العامة للصرف الصحي لإنهاء المشكلة القائمة بالنسبة لفرق الاسعارويخرج الجميع من الاجتماع ولسان الحال يقول إنه سيتم الانتهاء منه إلا أنه مر على ذلك الاجتماع ثلاث سنوات ولم يتم الانتهاء من المشروع.
قال أحمد السيد، مدرس إن الصرف الصحى بمدينة المنشأة التي بدأ فيها العمل بمشروع الصرف الصحى متوقفة منذ ما يقرب من 18 عامًا، حيث يعاني المواطنون من الحفر والتلوث البيئي الناتج من بيارات الصرف الصحي بالمنازل ويخشى هؤلاء من تعرض منازلهم للانهيار في أي لحظة نتيجة تشبع جدران مساكنهم بالصرف.
وأكد السيد، أن توقف مشروع الصرف بالمنشاة تسبب في أن هناك أزمة حقيقية يعاني منها الجميع بالمدينة، فهناك صعوبة فى الدخول إلى المصالح الحكومية لإنهاء مصالحهم، مشيرًا إلى أن الاف الشكاوى تقدم بها عدد من الأهالي المسؤولين بالوحدة المحلية ومحافظة سوهاج، إلا أن الوضع على ما هو عليه ويزداد الأمر خطورة في أن المنازل مهددة بالانهيار نتيجة رشح المياه على جدرانها ويسبب ذلك كثير من الأمراض للمواطنين نتيجة انتشار الروائح.
وأوضح أن توقف مشروع الصرف بالمنشأة وعدم الانتهاء منه أدى إلى توقف خطة رصف الطرق في المركز، والتي أصبحت تغرق في البرك والمستنقعات، كما أن أعمال الحفر تسببت في أن الطرق والشوارع أصبحت غير ممهدة.
وكان اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج قد عقد اجتماعا الشهر الماضي برؤساء الوحدات المحلية وطلب بإعداد بيان تفصيلي عن المشروعات الخدمية والتنموية المتوقفة، والتي وصلت نسبة التنفيذ بها إلى أكثر من 80%، لافتا إلى منحها الأولوية في التنفيذ وإيجاد الحلول الجذرية لها، مشيرًا إلى أن رؤيته للعمل ترتكز على “الالتزام، والانضباط والمحاسبة.
