“داعش والانترنت” فى عيون الازهر

كتبت:منة الله عصام

 

أكد مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن الانترنت أحدثَ طفرةً هائلة في التواصُل بين شعوب العالم وتبادُل المعلومات، لكن مع ذلك فهو سلاحٌ ذو حدّين، فكما أنّ له إيجابياتِه، فله كذلك سلبياتُه، ولم يَعُدْ هناك مجالٌ لغَضّ الطرف عن النتائج السلبية لاستخدامه دون قيدٍ. ومن بين سلبيات هذا العالَم : استغلالُ الجماعات الإرهابية له في استقطاب الشباب والدعاية لأيديولوجيتها بعد أن عجزت عن نشْر فكرها بدرجةٍ كبيرة في أرضها، فاستخدمت الشبكةَ العنكبوتية، وعبَرت من خلالها المحيطاتِ، وجَنّدت شبابًا من الشرق والغرب.

وأضاف المرصد فى تقرير له بعنوان “داعش” والانترنت، أنه لم يكن لهذا الفكر الإرهابي المتطرف أنْ يَصِلَهم سوى عن طريق ضغطةِ زِرٍّ على مُحتوًى متطرّفٍ منشورٍ على هذا الموقع أو ذاك. ولا يخفى علينا أن تنظيم “داعش” الإرهابي بات من أخطر التنظيمات التي تمكنت من ممارسة العديد من أعمال العنف، وذلك من خلال استخدام وسائلَ شتّى، أبرزها الانترنت، وقُدرته أيضًا على التمكّن من الوصول إلى فئةٍ واسعة من الشباب وإقناعهم بالانضمام إليه، ومن الممكن أن تَصحوَ أسرةٌ ما من سُباتِها بينَ عشيّةٍ وضُحاها، وتَجِد بين أفرادها مَن تمّ استقطابُه، وتَحوّلَ إلى شخصٍ متطرف يسير في هذا المسار الدامي، وهو في غرفة نومه أمام حاسوبه.

وأوضح أن مّا يؤكّد هذا، ما نقلته صحيفةُ “Daily Mail” الانجليزية، مِن تصريحٍ لوالدة المتطرف الإيطالي مِن أصلٍ مغربي، والذي ساعد في تنفيذ هجوم “لندن”، في الثالث من يونيو، والذي يفيد بأنها حاولتْ حمايةَ ابنِها من أفكارِ تنظيم “داعش”، إلّا أنّ الانترنت وأصدقاءه ساعدوا على وقوعه فريسةً للتنظيم

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات