تعرف على : سبب ذبح شاب المطرية لوالدته في جريمة بشعة ..

كتب : جوزيف العرقاني
 
وكأننا فى زمن العجايب، هذه الجريمة التى وقعت فى حى المطرية، ربما تجسد وتحاكى قصة فيلم رعب من الأفلام الأجنبية التى تقشعر لها الأبدان حينما نراها، يقتل أمه ليستولي على أموالها، ليس هذا فحسب، بل يكتم أنفاسها أثناء نومها وحينما تقاومه يطعنها فى بطنها عدة طعنات، ثم يذبحها وبعد ذلك يتفنن فى إخفاء معالم جريمته، بكل المقاييس نقف متعجبين أمام تلك الجريمة، تساؤلات تفرض نفسها كثيرا، ولكن نقول أنها جرائم زمن العجايب او آخر الزمان”، ابن يقتل أمه ليرث شقتها وأموالها لينفقها على المخدرات والإدمان، ثم يذهب وائل.ف.م، عمره 39 عاما، لقسم شرطة المطرية الذي يتبع له، ويده مصابة وعليها “جبيرة”، ويبلغ المقدم محمد رضوان، رئيس مباحث المطرية أنه عثر على جثة والدته داخل غرفة نومها فى شقتها، ودموع التماسيح تنهمر، ويدعى الحزن والألم على فراق أمه، التى تبلغ من العمر 70 عاما، وعلى الفور انتقل رئيس المباحث، وقوة من قسم شرطة المطرية، وبالفحص والمعاينة عثروا على جثة المجنى عليها مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم وترتدى ملابسها كاملة، وبها إصابات عبارة عن جرح ذبحى بالرقبة من الأمام وجرح قطعى باليد اليسرى وطعنتين بالبطن، وبمعاينة الشقة تبين بعثرة محتويات الشقة ووجود كسر بشباك غرفة النوم من الداخل وسرقة قرطها الذهبي ومبلغ 200 جنيه، وانتقلت الأجهزة الفنية لمعاينة الشقة ورفع البصمات.
على الفور تم إبلاغ اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لأمن القاهرة الذي أمر بسرعة فك لغز الجريمة البشعة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء العميد نبيل سليم، رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات تبين أن نجل المجنى عليها، مشهور عنه تعاطى المخدرات، ودائم التشاجر معها وأنه وراء ارتكاب الواقعة.
على الفور تم إعداد الأكمنة والقبض عليه، وبمواجهته بما ورد من معلومات لفريق البحث الجنائي، وما أسفرت عنه التحريات، وظروف وملابسات الواقعة، وحدوث إصابته، اعترف بارتكاب الجريمة بقصد التخلص من المجنى عليها، وسرقتها.
واعترف قائلا: كانت تبخل على بالمال، تذهب للعمل وتعلم أننى فى أشد الاحتياج للفلوس ولكنها لم تعرنى اهتماما، وتقوم بطردى من شقتها، لكن كان جسدى تأكله المخدرات، الصداع يتملك رأسي ويكاد يفتك بها، أذهب إليها تحت تأثير ووطأة المخدرات والإدمان ولكنها لم تشعر بى وكأنها ليست أمى، أتعذب من عدم أخذ الجرعة فى وقتها، “البرشام” تأثير مادته الفعالة أصبحت تجرى فى عروقى، لا أستطيع التخلى عنها، أموالى نفذت، وذهبت لها قبل هذه الليلة طلبت منها مبلغ مالى نظرا لظروفى بضائقة مالية، لكنها لم تعيرنى اهتماما، وقامت بطردى من شقتها وقالت لى “إمشى من شقتى يامدمن روح اتعالج وبعد كدا تعالى”، كلمات تركت فى نفسي أثرا بالغ ومعانى مؤلمة قلت لنفسي أمى طردتنى وتخلت عنى، افقدنى الإدمان ووعى وسلبنى إرادتى فأخذت قرارا بقتلها.
واستكمل فى اعترافاته قائلا: خرجت من الشقة، انتظرت لحين استغراقها فى النوم، وفكرت فى التخلص منها وسرقتها والاستيلاء على شقتها عن طريق الميراث، وبعد مرور الوقت المناسب، دخلت لحجرتها وقمت بكتم أنفاسها ولكن فوجئت بمقاومتها لى وهنا ضربتها بالسكين وأصبتها فى بطنها، وبعدها قمت بتمرير السكين على رقبتها وذبحتها، وبعد ان تيقنت أنها فارقت الحياة وأنها لم تعد على ظهر الدنيا، قمت بسرقتها ولكنى فوجئت أننى أصبت نفسي بالسكين حين مقاومتها، فقام بكتم الدم الذي يزرف من يده، ثم استكمل سرقة قرطها الذهبي ومبلغ 200 جنيه، وللتمويه وتضليل فريق البحث قام ببعثرة محتويات الشقة وكسر شباك غرفة النوم لإظهار الواقعة على أنها واقعة تسلق من مجهول، وقام بوضع جبيرة على يده اليسرى لإخفاء إصابته وأضاف بأنه تخلص من السلاح الأبيض المستخدم فى الحادث وملابسه المدممة بإلقائهم بمقلب قمامة، تم بإرشاده ضبط القرط الذهبي ومبلغ 50 جنيه الذي سرقها بعد جريمته والسكين الستخدم فى الحادث ملابسه المدممة بمكان إلقائهم وأقر بإنفاقه باقى المبلغ المستولى عليه على متطلباته الشخصية، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة التى امرت بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات