كتب : جوزيف العرقاني
سنظل أوفياء ليس شعارًا أو كلمات يرددها أي مشجع زملكاوي، بل حياة ومبدأ في مؤازرة الفريق الأبيض، وحروف من دماء عشرين رجلًا من عاشقي قلعة ميت عقبة، يريدون بها إيصال رسالة إلى العالم مفادها، نحن الأوفى في ملاعب الساحرة المستديرة، لا نريد سوى أن نرى الأبيض في الملاعب، حتى وإن ظل الانكسار ملازمًا للفريق، وتوالت الهزائم وضاعت البطولات، إليكم عنا دعونا وما يمتعنا ونعيش من أجله.
شمس الأبيض لن تغيب حتى وإن خرج من بطولة، أو خسر أخرى، المهم أن تكون مدرسة الفن والهندسة محتفظة بسماتها وأساليبها، وجمالها، طالما بقى الأبيض في الملاعب فهناك الفرحة حاضرة والمتعة شاخصة.
تحية غالية سيظل يتذكرها إيناسيو من جماهير وفية، أرادوا أن يقولوا له امض حيث شئت فنحن معك، لا تخاف تهديد جلاد أو انتقاد متخاذل، ثم توجهت الدفة ناحية القائد شيكابالا ليزداد الدعم والمؤازرة له من الجماهير البيضاء ضد التقليل من مستواه.
الوطن أيضًا لم يغب عن الجماهير البيضاء، إذ عبروا عن حبهم وترحمهم على الشهداء، الذين يذكروهم بالشهداء العشرين، الذين راحوا ضحية في مباراة إنبي قبل عامين.
الجماهير أرادت أن تحمس اللاعبين فأشعلت المباراة حتى إدراك التعادل، ولكن الطريقة كانت على غير العادة، إذ خرجت فئة مندسة رسموا صورة سيئة بإلقاء الشماريخ داخل الملعب، وتكسير المدرجات.
في مباراة أمس لم يكن اللقاء على المستوى الذي يرجوه كل مشجع أو يتمناه كل وفي للأبيض، بل جاء التخاذل والتراجع من اللاعبين ليبرهن على قلة خبرة وتهاون، وعدم إحساس بلون التشيرت الأبيض.
لن يغيب بكاء مشجع عبر عن وفائه وحبه للكيان الأبيض، بعد المباراة والخروج المهين من أرض الزمالك، عن ذاكرة كل محب ومدافع عن الألوان البيضاء، ليوجه رسالة بدموعه إلى من يهمه الأمر سنظل أوفياء رغم تخاذلكم..
