صاحب أرض “مخيم الفرجة” يطالب بقيمة إيجارها.. ويمهل نحو 100 عائلة نازحة حتى نيسان لإخلائه

 

28 يناير 2021

تنتشر المخيمات العشوائية غير المحسوبة على التجمعات الرئيسية للمخيمات بأعداد كبيرة في ريف إدلب الشمالي والغربي، وتعاني هذه المخيمات العشوائية والتي بنيت بجهود فردية من قبل النازحين من حالة معيشية وخدمية حرجة، لعدم توجه أي نوع من أنواع المساعدات لها من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد مأساة كبيرة يعاني منها سكان “مخيم الفرجة” والذي يقع في منطقة “كفرلوسين” في ريف إدلب الشمالي، وهو واحد من بين عشرات المخيمات الصغيرة، حيث تقطنه نحو 100 عائلة مهددة بإخلاء المخيم والبحث عن مأوى جديد مع نهاية نيسان/أبريل من العام الجاري 2021، بعد مطالبة صاحب الأرض التي شيد عليها المخيم بدفع قيمة إيجار أرضه البالغ 800 دولار أمريكي.

وفي شهادته لـ “المرصد السوري” يتحدث أحد القائمين على المخيم قائلًا : تسكن نحو 100 عائلة مهجرة من منطقة سنجار ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ويعاني سكان المخيم من حالة معيشية وخدمية صعبة للغاية وخصوصًا بعد دخول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة.

ويضيف: إن المخيم غير مكفول من قبل أي منظمة إنسانية ولم يتلقى أي نوع من أنواع المساعدات، وقد حاولت التواصل مع العديد من المنظمات والجمعيات لوضعهم في صورة الوضع الحرج الذي نعيشه لكن لم نتلقى أي رد سوى حجة عدم تبعية المخيم لإدارة شؤون المهجرين  والتي تدير عملية الدعم للمخيمات في الشمال السوري.
بدوره تحدث أحد سكان مخيم”الفرجة” في شهادته التي أدلى بها “للمرصد السوري” عن معاناته داخل هذا المخيم، يقول:  لا يمكن أصلاً نقل معظم الخيام من هذا المخيم بسبب اهترائها وتمزقها، فضلاً عن عدم وجود جهة أخرى نلجأ إليها وليس بمقدور العديد من العائلات في المخيم دفع مبلغ مالي كأجرة لمالك الأرض، حيث يضم المخيم العديد من الأرامل والمرضى وكبار السن الذين يعانون أساسًا من تأمين قوت يومهم.

ويعيش جميع سكان المخيمات في الشمال السوري في الوقت الراهن حالة إنسانية صعبة للغاية، بعد دخول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة التي تسببت بغرق الكثير من المخيمات.

كما تعاني من شح كبير في المساعدات الإنسانية وتردي الواقع الخدمي والصحي والتعليمي وغيره.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات