قُتل اثنان من أفراد الشرطة الإسرائيلية وأُصيب آخر في هجوم شنه مسلحون بالقرب من المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة مسلحين قتلوا بعد الهجوم.
وقالت الشرطة إن المسلحين فتحوا النار بين باحة الأقصى وباب الأسباط بأحد أسوار المدينة القديمة.
وبعد ذلك طاردت الشرطة المسلحين عند الحرم القدسي، وأردتهم قتلى.
وأظهر تسجيل مصور، التقط بكاميرا هاتف محمول، مهاجما واحدا على الأقل في مواجهة مع أحد أفراد القوات الإسرائيلية في باحة الأقصى قبل أن يُطلق عليه النار.
وعقب الحادث، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المجمع الذي يضم المسجد الأقصى، قبل صلاة الجمعة، وذلك في المرة الأولى من نوعها منذ سنوات.
“خطوط حمراء”
وتدير هيئة الوقف الإسلامية شؤون الموقع، فيما تتولى إسرائيل إدارة الأمن هناك.
وتجري الشرطة تحقيقات لمعرفة كيفية تهريب المهاجمين سكاكين ومسدسات إلى المنطقة.
وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان إن الهجوم “حدث جاد وخطير، تم فيه تجاوز خطوط حمراء”.
وأضاف أردان أن السلطات ستجري مراجعة للترتيبات الأمنية داخل وحول الموقع.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، أشادت به باعتبار أنه رد “طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة”.
ويأتي الحادث بعد أسابيع من مقتل شرطية إسرائيلية خارج المدينة القديمة في هجوم نفذه ثلاثة فلسطينيون من الضفة الغربية المحتلة.
وقُتل 42 إسرائيليا في هجمات مماثلة خلال عامين.
كما قُتل في الفترة نفسها 255 فلسطينيا على الأقل – تقول الحكومة الإسرائيلية إن غالبيتهم مهاجمون. وقُتل فلسطينيون آخرون كذلك في مواجهات مع جنود إسرائيليين.
وتلقي الحكومة الإسرائيلية باللوم في الهجمات على حالة من “التحريض” في أوساط الفلسطينيين. وبالمقابل، تقول السلطة الفلسطينية إن السبب هو حالة من الإحباط الناجم عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي.
نقلا عن بي بي سي
