13 مايو 2021
أ ش أ
أكد الدكتور أيمن حمادة، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، ضرورة أن تكون جائحة فيروس كورونا الحالية نقطة الانطلاق نحو الحفاظ على كوكب الأرض وعلى فرص بقاء الإنسان، لافتًا إلى أن الحفاظ على البيئة والطبيعة ليس رفاهية ولم يعد خيارًا.
وقال رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، فى تصريحات صحفية، اليوم الخميس حول كيفية التعافى من تداعيات فيروس كورونا، إنه لابد من إحداث تغييرات جذرية لصالح الطبيعة والبشر، والعودة إلى الطبيعة والحلول المعتمدة على الطبيعة و إعادة البناء يجب أن تكون بصورة أفضل مما سبق.
وأضاف أنه “لا سبيل فى إنقاذ الكوكب وفرص البقاء إلا بالتصدى للاحتباس الحرارى وتداعياته والتصدى كذلك لتدمير الموائل الطبيعية والنظم البيئية والفقد فى الأنواع والموارد الوراثية”،مشيرًا إلى “ضرورة الاتجاه نحو التعافى الأخضر وإعادة بناء الاقتصاد لتعويض الخسائر المادية ويجب أن تتسم خطط إعادة البناء وتعافى الاقتصاد بآثار إيجابية طويلة الأمد وتتسق مع محاور ومعايير الاستدامة”.
ونوَّه أيضا إلى ضرورة أن تتسم تلك الخطط بالشمولية ومعالجة قضايا عدم المساواة والمجتمعات الفقيرة وتدعم صحة أفضل للبشر مع مراعاة التأثيرات على تغير المناخ وفقد التنوع البيولوجى وحماية عناصر البيئة بجانب مراعاة التنمية منخفضة الانبعاثات والكفاءة فى إستخدام الموارد،ءئمشيرًا إلى أن “الحفاظ على رأس المال الطبيعى يعتبر أحد أهم عناصر الأصول الاقتصادية”.
ولفت إلى بعض أساليب نهج الاقتصاد الأخضر ومنها البنية التحتية الخضراء، الطاقة النظيفة المستدامة، النقل المستدام، العمارة الخضراء، الوظائف الخضراء، التنوع البيولوجى والحلول القائمة على الطبيعة، التكنولوجيا الذكية مناخياً والبحوث العلمية الداعمة والتشريعات البيئية؛ موضحًا أن الدول الخمسين الكبرى أنفقت 14.6 تريليون دولار فى إجراءات تتعلق بالجائحة.
وأكد الدكتور أيمن حمادة، فى ختام تصريحاته، على أن الحفاظ على البيئة والطبيعة لم يعد اختياراً وأن الحفاظ على الطبيعة مسئولية مشتركة بين كافة الأطراف والجهات المعنية والأفراد وضرورة تفعيل دور المجتمعات المحلية ومستخدمى الموارد وكذلك تفعيل دور الأفراد وخاصة الشباب وإحترام الطبيعة والمناطق المحمية والتقليل من المخلفات والملوثاث والاعتراف بحق الكائنات الأخرى فى العيش فى بيئاتها بالإضافة الى المساعدة فى نشر الوعى البيئى.
