بالصور.. ننشر اعترافات مطاريد الجبل بقرى الحجيرات وأبو حزام بقنا..

كتب : جوزيف العرقاني

  مناطق جبلية وزراعية أصبحت أرضا خصبة لممارسة النشاط الإجرامى، أغلقت فيها المدارس وانتشرت الجريمة بين ربوعها، وأصبحت ملاذا أمنا للخارجين عن القانون، الذين تحصنوا بها للاختباء عن أعين الملاحقات الأمنية التى تشنها وزارة الداخلية بالتنسيق مع مديرية أمن قنا، لكن صعوبة تلك المناطق سهلت مهمة تلك العناصر فى تكوين عصابات إجرامية تنوعت نشاطها بين تجارة السلاح والمخدرات، وخطف السيارات ومساومة أصحابها على فدية مالية مقابل إطلاق سراحها.

ضربات الأمن المتعددة على فترات أفقدت العناصر الإجرامية عملية توازنها، أعقبتها حملة مكبرة بقيادة الأمن العام، حلم طال انتظاره لأبناء محافظة قنا، الذين تضرروا من تلك العناصر الإجرامية، خاصة أهالى قرية الحجيرات التابعة لمركز قنا وحمردوم وأبو حزام، بمركز نجع حمادى بعد تردى الأوضاع الأمنية وتفشى عادة الثأر فى تلك المناطق.

ينشر “اليوم السابع” اعترافات المتهمين المضبوطين خلال تلك الحملات الأمنية المكبرة التى شنتها قوات الأمن، والبداية بضبط “م.ح” 30 سنة، والذى أكد فى اعترافاته أمام اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا: “سلكت طريق الإجرام بسبب البيئة التى أعيش فيها بقرية الحجيرات خرجت ولم أجد عملا أعيش منه فى سلكت طريق الحرام، كنت أقوم بتعقب المارة على الطريق الزراعى، وجاءت ثورة 25 يناير كان فى  انفلات أمنى، زاد فيها نشاطنا الإجرامى فى سرقة السيارات وإيقاف المارة وأخذ متعلقاتهم الشخصية، والأمن بيجد صعوبة فى دخول القرية بسبب أن الطريق غير ممهد وده بيساعدنا فى الهروب بمجرد أن دخول الأمن للقرية”.

وقال “محمد.س” 40 سنة تاجر مخدرات خلال اعترفاته: بدأت حياتى وجدت والدى يقوم بتجارة المخدرات، والمكان اللى عايش فيه الأمن يجد صعوبة فى دخوله، لذلك بمارس نشاطى الإجرامى بكل سهوله، لأن بعض المتعاطين يأتون لقرية الحجيرات لشراء الحشيش، وأقوم بالتوزيع على التجار الصغار، ونظراً  لأنى مطلوب قمت بتزوير بطاقة الرقم القومى، علشان أعرف أتحرك فى المحافظة، وذلك لاتهامى فى العديد من القضايا الجنائية.

وأضاف المتهم: “نفسى أتوب وأبطل تجارة المخدرات، لكن الناس بتيجى تشترى منى، وأنا الفلوس بتجينى بسهولة وكنا بنجد طريقة سهلة للهروب من الأمن عن طريق الاختباء فى زراعة القصب، والطريق الحرام مفيش أسهل منه، وأنا حاولت الهروب من الأمن قبل ضبطى لكن قيام الأمن بتطويق القرية ساعد فى القبض على وعلى الكثيرين من تجار المخدرات والعناصر الجنائية المطلوبة على ذمة قضايا والتى كانت تختبئ فى القرية، وقرية الحجيرات كانت مخبأ لكل شخص ارتكب جريمة أو مصيبة”.

وأضاف “محمود.ح” 50 سنة تاجر أسلحة آلية، أحد العناصر الجنائية المضبوطة بقرىة حمردوم، التالبعة لمركز نجع حمادى خلال اعترفاته: “تجارة السلاح فى الصعيد شىء عادى جداً، وأنا أقوم ببيع الأسلحة الآلية، لأنها تحقق أرباحا كبيرة، ولها رواج فى الصعيد خاصة أن أغلب القرى فى محافظة قنا، ينتشر فيها قضايا الثأر، وتجارة السلاح تنشط خلال المشاجرات والخصومات الثأرية، ده الموسم بتاعى اللى بتنشط فيه التجارة، وبعد ثورة يناير كان الناس مقبلة على شراء الأسلحة النارية بسبب الانفلات الأمنى الذى أعقب الثورة”.

وأضاف المتهم خلال اعترافاته: “أن أغلب الأسلحة النارية التى نقوم بالتجارة فيها، يتم جلبها من السودان ومحافظة سوهاج عن طريق الدروب الصحراوية، وسوق السلاح تشهد ارتفاعاً فى الأسعار، والسوق أصبح الآن فيه كثير من التجار خاصة عدة قرى بمحافظة قنا، وهناك أشخاص يشترون البنادق حتى يجدون أشياء للدفاع عن أنفسهم خاصة أصحاب المزارع، والذين يمتلكون رؤوس ماشية”، موضحا أنا تم القبض على وبحوزتى 7 قطع سلاح خلال استهداف الامن للقرية.

وقال “عبد الرحيم.م” 28 سنة أحد العناصر الجنائسة المضبوطة فى أعمال السرقة قائلاً: “بقوم بسرقة السيارات وإدخالها قرية الحجيرات، وأقوم بمساومة أصحابها على فدية مالية، ودائماً أقوم بسرقة السيارات الملاكى، والإستيلاء على المتعلقات الشخصة لأصحابها، وحال عدم استجابة الضحية أقوم بتقطيع السيارة وبيعها خردة، وأغلب الناس بتدفع الفدية لاسترداد سيارتهم”.

من جانبه أكد اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا أن أجهزة الأمن مستمرة فى حملاتها الأمنية المكبرة للقضاء على البؤر الإجرامية التى تهدد الأمن العام، وأن الحملات مستمرة بقرية الحجيرات وحمردوم وأبو حزام، وأن استهداف تلك البؤر بناء على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بتجفيف منابع الإجرام فى تلك القرى، وأن قوات الأمن استطاعت ضبط أكبر عدد من تجار المخدرات والسلاح والعناصر المطلوبة على ذمة قضايا إعدام ومؤبد، فى أكبر حملة أمنية تشهدها المحافظة.

 
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات