على بعد مئات الأمتار من مواقع النظام.. القوات التركية تنشئ نقطة عسكرية جديدة في ريف إدلب الشرقي

 

10 أكتوبر 2021

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بإنشاء القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في بلدة آفس قرب مدينة سراقب و أوتستراد الـ M4 شرقي إدلب، حيث تحوي النقطة الجديدة على دبابتين و4 عربات ناقلة جند و3 مصفحات وما يقارب الـ 50 جندي، وجاء تثبيت هذه النقطة بعد الرسائل التي وجهتها روسيا لتركيا سابقًا لإخلاء النقاط التركية في المنطقة الواقعة ما بين مدينة سراقب ومدينة إدلب المحاذية لـ أوتستراد m4 شرقي إدلب، يتزامن ذلك مع وصول أرتال عسكرية لقوات النظام إلى مدينة سراقب ليقوم الجيش التركي على إثرها بنشر قواته وتعزيزها بالدبابات والمدرعات على كامل خطوط القتال المحيطة بمدينة سراقب وجبل الزاوية وريف حلب الغربي ورفع الجاهزية الكاملة للجنود مع عتادهم، التحركات التي تحصل في الآونة الأخيرة من قبل الجانب التركي في منطقة “خفض التصعيد” تأكد أن الأمر السياسي بين الروس والأتراك لم تحسم بعد وأن مجال التصادم التركي الروسي لايزال قائماً في المنطقة المتفق عليها بين أردوغان وبوتين.

وفي الـ 8 من أكتوبر/تشرين الأول، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى دخول رتل للقوات التركية من معبر كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي، يتألف من نحو 35 آلية دخلت تباعًا، ترافقها 10 ناقلات جند مصفحة، وصهاريج وقود وشاحنات تحمل معدات لوجستية وكتل إسمنتية، واتجهت نحو جنوب وشرق جبل الزاوية في ريف إدلب.
ومع تجدد استقدام التعزيزات العسكرية التركية، يرتفع إلى أكثر من 125 عدد الآليات والشاحنات العسكرية المحملة بالسلاح الثقيل من مدفعية ودبابات، التي دخلت إلى منطقة “بوتين-أردوغان”، عقب التصريحات المتبادلة بين روسيا وتركيا أواخر أيلول الفائت 2021، بما يخص محافظة إدلب ومخاوف تركيا من عملية عسكرية مفاجئة لروسيا والنظام على إدلب.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، في 29 أيلول الفائت، بأن القوات التركية عززت نقاطها المتقدمة على محاور القتال بـ 37 دبابة ومدرعة (حاملة جند) بدءا من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ووصولًا إلى محاور ريف حلب الغربي، كما رفعت عدد عناصرها المتواجدين على محاور القتال إلى الضعف بعد إدخالهم من النقاط الخلفية، حيث سعت القوات التركية خلال الفترة الماضية على إخلاء كافة النقاط الداخلية من محافظة إدلب ووضعها على محاور القتال والنقاط الرئيسية من خلفها في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد رصد، في 27 أيلول الفائت، استنفارًا للقوات التركية المتواجدة ضمن منطقة “بوتين-أردوغان”، حيث شمل الاستنفار كافة النقاط التابعة للقوات التركية في محافظة إدلب، على خلفية زيارة ضابط رفيع المستوى على رأس وفد قيادي من “القوات التركية” إلى النقاط المتواجدة على خطوط القتال في جبل الزاوية وشرق مدينة إدلب، لتفقد الجاهزية العسكرية والاطلاع على استعدادات النقاط العسكرية لأي عملية مفاجئة.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات