رغم انتهاء مدة عقوبة 5 أقباط بقنا منذ 4 سنوات
إلا أنهم مازالوا فى محبسهم ، ورغم ارسال العديد من الشكاوى والاستغاثات لكافة الجهات الرسمية.ولم يتم الإفراج عنهم بحجة الدواعى الأمنية فأى دواعى أمنية هذه بعد مرور أكثر من 25 عاماً
فقد كان حكم بالسجن المؤبد بالأشغال الشاقة على 6 أقباط، بعد اتهامهم بقتل شقيقة أحدهم، لخروجها عن العادات والتقاليد بالصعيد والهروب مع شابا مسلما وإشهار إسلامها، وإصرار الشاب العودة بها لقريتها ليقطن بجوار أسرتها في إطار سياسة الإذلال والمعايرة الاجتماعية .
تفاصيل الواقعة التى حدثت فى عام 1993
تعود قصة هؤلاء الشباب إلى عام 1993 بقرية المشابك التابعة لنجع حمادي محافظة قنا عندما هربت فتاة قاصر تدعى فريال كامل 14 عاما وتزوجت من شابا مسلما وأشهرت إسلامها، وقرر زوجها أن يعود بها إلى القرية ويقطن بجوار أسرتها، لتذوق عائلتها المسيحية لهيب العار وما أدراك ما العار بقرى صعيد مصر الضيقة ،
وأمام استمرار استفزاز أسرتها يوميا والاحتفال بالفتاة وتوجيه الشتائم لأسرتها قرر شقيقها بلغة الصعيد وعادات وتقاليد المجتمع التخلص منها، فقام بقتلها وكان برفقته بعض أقاربه،
وهنا انفجر بركان الغضب على الأقباط، وتم مهاجمة منازل القرية،وتهجير قسرى لأكثر من 45 عائلة مسيحية ، وتحول أسر غنية ومستقرة الى أسر مهجرة لا تمتلك سوى الملابس التى ترتديها
ففر الأقباط هاربين من الموت، وانتقل العنف إلى قرية مجاورة أخرى تدعى قرية “كوم السيد”، وتم نهب جميع المنازل وتم تهجير جميع الأسر حيث كانت قرية المشابك بها ما يزيد عن 15 أسرة قبطية، وقرية “كوم السيد” 40 أسرة قبطية اضطروا لبيع منازلهم بأقل ثمن، حيث لا يتعدى إل 20% من الثمن الحقيقي، واللجوء إلى قرية أخرى والعيش فيها .
الحكم على 6 شباب بالمؤبد
قال أحد أقارب الشباب “أن الشباب الذي حكم عليه آنذاك كان في عمر العشرينات وهم “كحول كامل بولس شقيق الفتاة وكان وقتها متزوج وزوجته حامل بطفلة لم يراه حتى الآن وكبرت ابنته وتزوجت وأنجبت ليصبح “جداً” هو في محبسه، والأخر ابن عمه بولس بطرس بولس كان في عمر الثلاثينات وهاني وهيب حبس قبل زواجه، وناصر منير بشرى وجرجس راضي جرجس وفوزي بخيت بخيت والثلاثة المذكورين من قرية الكشح بسوهاج حيث دفع بعضهم الثمن دون أن يشارك في جريمة القتل التي حكم فيها على الستة بالمؤبد رغم أن الذي قام بالقتل شخصا واحد وهو شقيقها .
