المطران الذى ظل يبكى حتى تورمت عيناه وهو يعاتب السيدة العذراء ، ويقول بقي كده ياعدرا علشان يقولوا : باسليوس بيعمل معجزات.!!.

مطران الاقصر الاسبق ..الذين اكتشفوا بعد نياحته وهم يلبسون جسده الطاهر الملابس الكهنوتية ان ملابسه الداخلية كانت من الخيش الخشن بطريقة بدائية جافة
وما فعله عندما سمع الاطفال يصيحون ويعملون ضوضاء فى الكنيسة فسأل الخادم .. ما هذا؟ فقال له : ياسيدنا واحد اسمه الأرشى دياكون حبيب جرجس أسس مدارس الأحد .

رد عليه الأنبا باسيليوس :يعنى أيه؟ فقال له الخادم : يعنى يحضروا الأطفال ويعلمهم بطريقة مبسطه حقائق الدين والإيمان ..ففرح الأنبا باسيليوس .. ولبس ملابسه ونازل فقال له الخادم: الى أين ذاهب ياسيدنا؟!..فقال له : أحضر مدارس الأحد فقال له : ياسيدنا دا للأولاد الصغار ..!!..فقال له: الكتاب بيقول إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال .. ومن لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله (لو 17:18) ..وبالفعل دخل الكنيسة والأولاد والبنات بصوت واحد .. يحيا الأنبا باسيليوس .. يعيش الأنبا باسيليوس ما عدا فتاة واحدة لم تتكلم .. فقال لها: مالك؟!! .. قولى يحيا الأنبا باسيليوس.فالبنت صرخت .. يحيا الأنبا باسيليوس فقالوا له ياسيدنا البنت دى خرساء منذ ولادتها ..فصعد الانبا باسليوس لقلايته .. وظل يبكى .. الي أن تورمت عيناه .. وهو يعاتب السيدة العذراء .. ويقول بقي كده ياعدرا علشان يقولوا: باسليوس بيعمل معجزات.!!.
كان يزور الفقراء قبل الاغنياء … فمثلا ذات مرة زار أرملة وحيدة إذ لم يكن لها اولاد فلما دخل الغرفة التى كانت تقطنها قدمت له كرسيا خشبيا منخفضا وجلست هى على الارض اذ كان هذا الكرسي هو الوحيد لديها .. فجلس عليه فى صبر ووداعة يصغى إلى كل ما تريد أن تقوله فلما انتهت وقف ليعطيها البركة ، أعطته خمسة قروش كعطية للكنيسة رغم احتياجها وهى تعتذر فى خجل فشكرها وأخذها منها .. ولما انصرف رفعت الكرسى الذى كان جالسا عليه فوجدت أنه ترك لها خمسة جنيهات …كان ناسكاً في مأكله فيذكر أن ذات مرة زاره القمص متّى باسيلى فوجده يأكل لقمه يابسة ومخلل …. كان يلبس قميص من الخيش ! طول أيام أسقفيته تقوم بتفصيله له السيده” ملكة العمده جاد الله ” وشقيقتها صنيوره وقد عاهدهما الانبا باسيليوس بأنه لن يبوح بهذا السر إلا بعد نياحته.

تنيح وهو فى عمر 53 عاماً وكان ذلك فى يوم الخميس أكتوبر 1947 ، بعدما جلس على كرسيه 11 عاماً ورقد جسده بالكنيسة المرقسية الملحقة بكاتدرائية السيده العذراء مريم بالأقصر بجوار المتنيح الأنبا مرقس الأسقف السابق له.
بركه صلاته تشملنا جميعاً.

نقلا عن الأهرام الكندى

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات