مخاوف كبيرة أحاطت ظهور مرض جديد يصيب الكبد لدى الأطفال والذي لا يزال يحمل الكثير من الغموض حوله، ولذلك أُطلق عليه «الالتهاب الكبدي الغامض» أو الالتهاب الكبدي الحاد لدى الأطفال، حيث ظهر في العديد من البلدان بينها إسرائيل صاحبة الـ12 إصابة حتى الآن.
الإصابات ظهرت قبل أكثر من عام
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنّه وفقًا للدكتورة يائيل موزر جلازبرج مديرة خدمة زراعة الكبد للأطفال وكبيرة الأطباء في معهد أمراض الجهاز الهضمي والتغذية وأمراض الكبد بمركز «شنايدر» لطب الأطفال، فإنّ هناك 12 طفلًا إسرائيليًا يعانون من الالتهاب منذ فبراير 2021، عالج المركز 7 أطفال، فيما عولج في مركز «شعاريه تسيديك» خمسة أطفال.
علاج الحالات
وتقول الدكتورة موزر جلازبيرج: «لقد عانى الأطفال من فشل في الكبد، كانوا مرضى للغاية، وكان اثنان منهم بحاجة إلى عملية زرع، وخضع جميع الأطفال لفحص شامل، ولم يتم العثور على مصدر واحد للمرض، ولكن في بعض الحالات تم العثور على أمصال إيجابية للكورونا تشير إلى الإصابة بالفيروس، وتلقى بعض الأطفال رعاية داعمة شملت السوائل والمضادات الحيوية الوقائية».
وأضافت أنّ اثنين من الـ12 طفل الذين تم الإبلاغ عنهم في إسرائيل والذين تتراوح أعمارهم بين الـ3 والـ5 أشهر خضعوا لعملية زراعة كبد بسبب فشل الكبد الذي تدهور بسرعة.
ووفقًا لما ذكرته موزر جلازبيرج، تم تحويل الأطفال إلى غرفة الطوارئ بسبب إصابتهم باليرقان في الجلد أو الملتحمة، بعد أن كان أطفال إسرائيل يتمتعون بصحة جيدة وينتمون إلى خلفيات وقطاعات مختلفة، مضيفة: «لم يكن هناك خيط يربط بينهما».
