مطالب نيابية لوزير التعليم بعام دراسي خال من الأزمات

طالب برلمانيون بضرورة استعداد وزارة التربية والتعليم بشكل جيد قبل إنطلاق العام الدراسى الجديد، بما فيها خطة التعامل مع الكثافات الطلابية فى الفصول وعجز المدرسين، واحتياجات المنشآت المدرسية، وكذا متطلبات تطوير العملية التعليمية بها.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، نائب رئيس حزب العدل، أحمد القناوى، أهمية الاستعداد للموسم الدراسى بخطة واضحة للقضاء على الكثافات الطلابية فى الفصول، وضرورة وجود خريطة واضحة وشاملة ودقيقة باحتياجات المنشآت المدرسية، مشيرا إلى أن الوزير يملك حلا فى الوقت الحالى، يتمثل فى التغلب على العوائق الخاصة بنقص عدد المدرسين، عن طريق دمج المحاضرات المتلفزة داخل الفصول المدرسية.
وأكد القناوى على أن هناك رغبة ستسهم فى انطلاقة قوية للعام الدراسى الجديد، مرتبطة بوجود حالة من ربط الطلاب وإحداث تعلق بينهم وبين البرامج التى تذاع على القنوات التعليمية، لكى يتعرضوا لها داخل المدرسة، فى ظل اعترافنا بأن نسب المشاهدة الخاصة بالانترنت ومعدل تعلق الطلاب به أكثر من تعلقهم بالمواد الدراسية، وهو الوضع الذى يحتاج إلى إعادة نظر وجهد لتصويبه.
ورأى أن هناك مجموعة من التخوفات الخاصة بما هو مرجو ومأمول من المنظومة التعليمية فى عهد الوزير رضا حجازى، وهو ما نقلناه للوزير خلال اجتماعنا معه منذ أيام، تتعلق بقلة أعداد المدارس التى لا ترتقى للزيادات السكنية، وانتشار ظاهرة التسرب من التعليم، وكيفية منع ذلك فى ظل ظهور تسرب فى صفوف الأطفال بالإعدادية والأعمار الصغيرة، مما يضعنا فى دائرة مفرغة من سلبيات ومساوئ الزيادة السكانية، التى تؤدى للتسرب، وهكذا.
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أنه فى سياق ضرورة الاستعداد الجيد للعام الدراسى الجديد، جرى لقاء مطول بين عدد من نواب التنسيقية ووزير التعليم رضا حجازى، واستعرض الأخير على مدى ساعة معظم الملفات التى لها علاقة ببداية العام الدراسى، وكل ما يتعلق بهذا الملف، بخلاف استعراض فكرة إيجابية وبناءة، متعلقة بتناوب أسابيع دراسية، تحت مسميات «الأسبوع الرياضى وآخر ثقافى».
وأوضح القناوى أن الأسابيع الثقافية التى يتحدث عنها الوزير ستكون بالتنسيق الكامل والتعاون التام بين وزارة التربية والتعليم من جهة، ووزارتى الشباب والرياضة والثقافة من جهة أخرى، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة من بداية العام الدراسى وانغماس الأسر والطلاب فى كل ما يتعلق بالمنظومة التعليمية، يحتاج إلى رؤية تقوم على التدرج من جانب وزير التربية والتعليم لمنع أية حالات تصادم مع الأسر والطلاب.
وأشار إلى وجود حالة ارتياح قبل الموسم الدراسى من اللهجة التى يتبناها الوزير الجديد، واعتباره أن الطلاب هم أبناؤه وأنه مهتم بألا يكون هناك حالة فزع أو خوف وقلق بين صفوف الطلاب وأهاليهم، دون أن يتعارض ذلك مع المضى قدما فى عملية التطوير ومبدأ ومنهج التحديث والتطوير، وأن ذلك مرتبط بكونه خطة دولة ليست مرهونة بشخص واسم الوزير فقط.
من جهته، أكد أمين لجنة التعليم بمجلس الشيوخ ناجح جلال، أهمية وجود ترتيبات وتحضيرات ناجحة لإطلاق عام دارسى جديد يخلو من المشكلات التى كانت تظهر فى السابق، مشيرا لـ«الشروق» إلى أن اللجنة ستلتقى بالوزير رضا حجازى فى مطلع دور الانعقاد المقبل، للتعرف على رؤيته للتطوير عموما، والاستعداد لعام دراسى جديد ناجح بشكل خاص.
وطالب جلال بأن يكون لدى وزارة التربية والتعليم سياسات وإجراءات واقعية وقابله للتحقق والتنفيذ فى أرض الواقع الفعلى، معربا عن ثقته فى عقلية الوزير من واقع لقاءات سابقة جمعته بالنواب فى مراحل سابقة، مشددا على أن جميع الأسر المصرية فى حالة ترقب لإحداث تطور حقيقى فى منظومة التعليم.
 نقلًا عن موقع اليوم السابع

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات