محمد ” طالب بأرض أمه فقتله أخواله.. ووالده: “الدم بقى ميه”

“فرحه كان النهاردة، وحنته كانت إمبارح، وصبحيته بكرة، ومش هلبس أسود غير لما آخذ حقه”.. بهذه الكلمات تحدثت والدة محمد مصطفى الذي قتُل متأثرًا بإصابته على أيدي أخواله، بمنطقة الحويتي بمدينة سوهاج، بسبب خلاف على قطعة أرض بمحافظة الوادي الجديد.

وأضافت والدة المجني عليه والدموع تملأ عينيها أنها لم تفكر ولو للحظة في أن يقتل ابنها غدرًا على أيدي أخواله”؛ لما قدمناه أنا وزوجي من معروف لأشقائي في توفير سكن وفرص عمل لهم ومساعدة في زواجهم، لدرجة أن أبنائهم كانوا ينادونني: “يا ماما”.

وتابعت: “زوجي اشتري منذ حوالي 25 عامًا قطعة أرض جزء منها سكني والآخر زراعي من والدي بمحافظة الوادي الجديد وكتبها باسمي؛ بسبب ظروفه الصحية، وكنت أتابعها، وطلب أشقائي مني وزوجي أن نحرر لهم توكيلًا بإدارتها في كل شئ؛ بحجة أنني سيدة ولا أستطيع السفر لمباشرتها، وبالفعل حررنا توكيلًا لأحدهما، وفوجئنا منذ حوالي 8 شهور ببيعها”.

وتابعت أنها عندما طالبت بأرضها أو ثمنها أفادوا أنهم لم يعطوا غير المبلغ الذي دفعته في شراء الأرض منذ 25 عامًا، وعندما رفضت هددوها بالقتل هي وزوجها وأبنائها.

فيما قال مصطفى رجب، والد المجني عليه أن نجله كان يجلس على المقهى في انتظار كي قميص وبنطلون لدى المكوجي، وأنه فوجئ بأخواله ينهالون عليه بالضرب بالعصي والشوم وسحلوه على الأرض، وأنهم كانوا يحاولون نزع ملابسه لولا شجاعة أهالي المنطقة الذي تصدوا لهم.

وأضاف “رجب” “ما كنتش متخيل الدم يبقى ميه”، موضحا أن نجله أنهى كل مستلزمات وترتيبات زفافه من شقة وتنجيد وحجز كوافير وسيشن لخطيبته، وأنه كان مقرر إتمام فرحه اليوم الخميس، مطالبًا الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط المتهمين الهاربين في الواقعة، مؤكدًا أن زوجته لن ترتدي الملابس السوداء إلا بعد عودة حق ابنه، من خلال العدالة الناجزة وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.

وتابع والد المجني عليه أن ابنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء تلقيه العلاج بالعناية المركزة بمستشفى سوهاج الجامعي متأثرًا بإصابته بشلل رباعي كامل، وتهتك في الرئة، ونزيف داخلي وخارجي، وكسور متعددة بالجمجمة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات