مصر تبهر العالم فى اليوم الأول لقمة المناخ بشرم الشيخ.. تفاؤل دولى بالتزام الدول الغنية بتعهداتها

قمة المناخ بشرم الشيخ

كعادتها تألقت مصر فى إطلاق فعاليات قمة المناخ cop27 فى مدينة شرم الشيخ بحضور قادة العالم من نحو 190 دولة ومشاركة هى الأكبر فى القمة التى تمثل الحدث العالمى الأبرز خلال عام 2022 والتى تستمر حتى يوم 18 نوفمبر المقبل.

ومع انطلاق فعاليات القمة سادت حالة من التفاؤل حول قدرة القمة أن تخرج مقررات وتعهدات قاطعة تستكمل ما تم فى قمة جلاسكو العام الماضى بأسكتلندا، لا سيما ما يتعلق باستخدامات الفحم والوقود الاحفورى وخفض انبعاثات الكربون والميثان، وغيرها من غازات الدفيئة بهدف الحفاظ على درجة حرارة الأرض والسيطرة عليها منعا للتداعيات الكارثية المصاحبة لذلك.

خاصة فى ظل تراجع بعض الدول الأوروبية، عن خططها للتخلص من الوقود الأحفورى رغم تعهدات دولية سابقة للحد من الانبعاثات، وبالتالى السعى لعدم رفع درجة حرارة الأرض قبيل ساعات من انعقاد قمة المناخ كوب 27 فى شرم الشيخ بمصر.

وبحسب climatechangenews المتخصصة فى العمل المناخى، فإن هولندا تخلت عن وعدها بإنهاء التمويل الدولى للوقود الأحفورى هذا العام حيث تظهر إيطاليا وألمانيا علامات التراجع أيضا، لافتة إلى أن إيطاليا خففت من بيان وزارى وقعته 10 دول أوروبية للوفاء بالتعهد.

كما أجلت ألمانيا نشر سياستها الخاصة بتنفيذ الالتزام بسبب الانقسامات الداخلية.

وتركز القمة على العديد من المحاور لعل أهمها على الاطلاق محور توفير تمويل سنوى لا يقل عن 100 مليار دولار منها 62 مليار دولار سنويا لقارة افريقيا المتضررة مناخيا بشكل كبير جراء تغيرات مناجية ناجم عن انبعاثات الدول الغنية ومع ذلك دفعت القارة السمراء الثمن فى صورة فيضانات وجفااف وتصحر زغيرها من الظواهر السلبية.

وفقا للتقرير الصادر عن مبادرة سياسة المناخ، تحتاج أفريقيا 2.8 تريليون دولار بين عامى 2020 و2030 بمتوسط ​​277 مليار دولار سنويًا، حيث أن أفريقيا فى الوقت الحالى تحصل على ما يقرب من 29.5 مليار دولار سنويًا فقط من بينها 14.6 مليار دولار للتخفيف وحوالى 11.4 ملياردولار للتكيف، مع ضرورة مضاعفة المبلغ المخصص للتكيف بمقدار 6 مراتٍ للوصول إلى 62 مليار دولار.

المحور الثانى الذى من الممكن أن يتم اعادته لسابق عهده هو محور منع والحد من استخدام الفحم الوقود الأحفورى.

وتركز القمة على محور التحول الرقمى والتكنولوجيا من خلال التوسع فى تصنيع السيارات الكهربائية وتحويل الآلات التى تعمل بالديزل والمازوت والوقود التقليدى، ‏إلى آليات تعمل بالكهرباء فى الأثاث أو بالغاز الطبيعى ؛مما يقلل بشكل كبير من استهلاك الوقود التقليدى، وبالتالى التقليل من الانبعاثات الكربونية التى تشكل الملوث الأكبر للطبيعة، والتى ينجم عنها ارتفاع وذوبان الجليد وتعرض بعض المدن الساحلية فى العالم إلى الاختفاء التدريجى.

بدورها حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) من تطوير حقول جديدة للفحم والنفط والغاز، مشيرة أنه يتعارض مع الهدف الخاص بعدم رفع درجة حرارة الأرض.

وقالت لورى فان دير بورغ، الناشطة فى أويل تشينج إنترناشونال، لموقع كلايمت هوم المتخصص فى العمل المناخى، أن السياسة تقدم ثغرة فى أمن الطاقة، لافتة إنه ينشئ فترة انتقالية تسمح بالموافقة على المقترحات المقدمة فى عام 2022 حتى نهاية عام 2023 – وهو خرق لموعد 2022 النهائى وهناك 10 مشاريع فى انتظار الموافقة.

وقالت فان دير بورغ: “هذه خيبة أمل كبيرة” حيث “شكلت الثغرات سابقة سيئة للدول الأخرى التى لم تنشر سياساتها بعد”.

والتزم وزراء من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، الذين لم يتبنوا بعد سياسات تفى بالتعهد، بالقيام بذلك بحلول نهاية العام.

لا شك أن قمة مصر تعنى الكثير للعالم للخروج من أزمته المناخية الطاحنة.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات