واصف مجدى يعلق على قرار البابا تواضروس الثاني بشأن الأنبا بسنتى

منذ أول أمس وأنا رافض أتكلم عن القرار بالسلب و الايجاب بس دلوقتى هتكلم عشان شايف تخبيط كتير علي الفيس بوك فأنا هقول رؤيتى الخاصة عشان أوضح ملابسات القرار :

قبل اى كلام لابد وأن أضع عدة قضايا بالنسبة لي كمقدمات صحيحة أشبه بكونها مسلمات عندى لا تقبل الطعن :

1- ابويا الاسقف نيافة الانبا بيسنتى له كل الانتماء والمحبة فهو بحق ابويا الذي تجمعنى به ذكريات الطفولة المبكرة حتى يومنا هذا ، احبه من كل قلبي و لا اظن إن أحدا يحبه مثلي .

2- قداسة أبينا البابا المعظم الانبا تواضروس الثانى ، نعم هو أبو اصلاح العصر كما اسميه وما زلت ، نعم هو أبينا المحبوب وانا اثق في أنه له نعمة خاصة و استنارة عقلية وروحية لإصلاح الكنيسة ، يعمل بهدوء دون ضجيج اب حنون عقلانى لا يخشي اى شئ مخافة الله في قلبه .بالنسبة لبواعث القرار :

1- ذهب ابونا الوكيل المالي القمص يوسف عطا الله مع المسئول المالي الأستاذ اشعياء مرقس لمقابلة قداسة البابا واللجوء له في عدة مشاكل بعينها ( لا يمكن أن اتكلم عنها ) ومن له خبرة بشئون الايبارشية ممكن يستشف بعض تلك المشاكل من بنود القرار

2- طبعا ابونا الاسقف لا نقدر أن ننكر حالته الصحية المتأخرة وتشخيصه بمرض باركنسون ، والمعروف أن هذا المرض ليس له اى شفاء مطلقا والأدوية تأخر الأعراض قدر المستطاع ، ولكن سيدنا وصل لحالة متأخرة جدا من المرض حسب ملاحظتى له .

3- اللي أبوه يكبر ويمرض من قلة الأصل التنكر له أو عمل المشكلات التى تسئ له ، لذلك أبينا الأسقف الأنبا بيسنتى ( لو عضم في قفة ) هو أبينا واسقفنا وله كل الخضوع والمحبة والبنوة و هو بركتنا الكبيرة لأنه من ربي وعلم وكبر . وهذا يقودنا للنقطة القادمة .

4- كنا قد طالبنا سابقا بتكريم نيافة أبينا الاسقف الانبا بيسنتى وترقيته الي رتبة المطران ، تكريما لمسيرته وخدمته في عمل الأسقفية الجليل ، ولكن قداسة البابا كان له وجهة نظر أخرى بخصوص الحالة الصحية لنيافة الانبا بيسنتى والمتنيح الانبا كيرلس أسقف نجع حمادى .

5- بالنسبة للقرار أرى أنه قرار عقلانى جدا تمهيدا لقدوم اسقف عام أو لجنة بابوية لإدارة الايبارشية لأن الحاجة ماسة جدا ، ولكن المأخذ الوحيد علي القرار هو أن هذا القرار تعرض الي أبينا الاسقف الأنبا بيسنتى وكأنه ايقافا له إداريا وماليا ورعويا ، من الناحية النفسية والعاطفية لا نقبل ابدا المساس بابينا الاسقف نيافة الانبا بيسنتى هو ابونا وراعينا ونحن نحبه وهو اسقفنا وبركتنا .

6- قداسة البابا مدفوع من واقع مسئوليته لهذا القرار حيث وكيل الايبارشية المسئول عن الشأن المالي يستغيث به ، وكل شوية الحق يا قداسة البابا إيبارشية حلوان خصوصا لا يخف عن الجميع ما فعله آباء كنيسة الشهيدة دميانة بالمعصرة نحو اخوهم القس وهو ما قد عرف به القاصي والداني من تشويه لسمعة الكنيسة والكهنوت ، مشكلة أيضا تدخل فيها الأمن الوطنى عن زعم إطلاق النيران علي كاهن وعلي مسكنه ، مشكلة أخري بين الاباء كهنة

و عضوة بمجلس الكنيسة و وصل الأمر لقسم الشرطة و الأمن الوطنى و النيابة العامة الموقرة ، و الموضوع تداول في ساحات القضاء ، والكثير من الأمور في سائر الايبارشية ما لا يمكن الإفصاح عنه ، كل ده مفيش كبير يحل و مفيش حد بيحترم حد و لا عاملين اعتبار لابونا الوكيل ، الذي أحبه و أكن له كل التقدير و الاحترام والابوة وهو اب جميل وروحانى ولكنى لست مع سياسته في عدم العقاب مفيش عنده حاجة اسمها عقاب وده مش صح وهو ده الي أدى لكل تلك المشاكل .

7- ماذا يفعل قداسة البابا تواضروس الثاني ، إذ الضرورة موضوعة عليه فويل له إن كان لا يتدخل ويحل كل تلك الأمور و يدخل حقل الالغام ليطهره من الألغام قبل أن ينفجر الجميع وتكون الكارثة بلا حل ، لا تظلموا قداسة البابا هو في حكم المضطر و لو معملش كده ربنا هيحاسبه .

8- أبينا الانبا بيسنتى تكريمه عند ربنا لأنه كان طيب وحنين وروحانى مع ناس للاسف أُجراء وليسوا رعاة ، حاليا العثرة ليست فمن هم من الخارج بل من الداخل من الآباء والخدام الذين أولهم انا وهى دى غلطة سيدنا الوحيدة أنه ساب الناس دى و تعامل معهم وفقا لمدرسة الطبطبة والحنية ولكن للاسف لم تجدى تلك الطريقة معهم .

في النهاية الخلاصة :

1- قداسة البابا زاد احترامك عندنا بالأكثر لأنك أثبت أنك ترعي رعية الله دون مرعاة اى اعتبار ، نعتب علي ابوتكم شمول الأنبا بيسنتى في القرار لأنه بالفعل غير قادر إداريا وماليا وروحيا ولكن كتابتها في قرار بابوي رسمى لها واقع سئ علي نفسيتنا و عاطفتنا نحو أبينا .

2- أبونا الأنبا بيسنتى هو أبونا وأسقفنا و راعينا وله كل وجزيل الاحترام و لن ننس تعبك ورعايتك لنا ومحبتك الأبوية وتعاليمك المقدسة ، حذائك له مكانه كبيرة عندنا يا سيدنا فكم بالحري شخصك المبارك ، لن نقبل اى مساس بك من الشامتين والمغرضين ، والناس اللي عمالة تهيص علي الفاضي .

الرب يحفظ لنا وعلينا حياة قيام الينا البابا البطريرك الانبا تواضروس الثانى وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا الاسقف المكرم الانبا بيسنتى .

أمين

نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات