أعلن خفر السواحل في ليبيا اعتراض سفينة تقل على متنها نحو 700 مهاجر قبالة الساحل الشرقي للبلاد، في واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في الأشهر الأخيرة للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
وقال خفر السواحل إن زوارق القوات الخاصة البحرية التابعة لرئاسة أركان القوات البحرية قامت الجمعة، بالقبض علي جرافة علي متنها قرابة 700 مهاجر غير قانوني قبالة سواحل بلدة مورا غرب مدينة بنغازي متجهين نحو أوروبا، وفق ما نشرته رئاسة أركان القوات البحرية الليبية.
وأضاف خفر السواحل في بيان له أن المهاجرين ينحدرون من دول مختلفة، وإن هذه العملية واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في الأشهر الأخيرة لمهاجرين يسعون للوصول إلى السواحل الأوروبية.
وأوضح البيان أن من المهاجرين من دخلوا ليبيا بشكل غير قانوني سيتم تسليمهم إلى بلدانهم الأصلية. ولم يتضمن البيان تفاصيل أخرى.
كما نشر خفر السواحل صورا على فيسبوك لسفينة ضخمة مكتظة ويبدو أن غالبية من كانوا على متنها من الشباب. وكانت هذه واحدة من أكبر عمليات الاعتراض في الأشهر الأخيرة للمهاجرين الذين يبحرون إلى أوروبا، وهي وجهة لآلاف الفارين من الصراع والفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي 12 ديسمبر الجاري، أفادت المنظمة الدولية للهجرة باعتراض 1079 مهاجرًا في البحر، في الفترة من 4 إلى 10 من الشهر الجاري، وإعادتهم إلى ليبيا من قبل قوات خفر السواحل.
وأشارت المنظمة في تقريرها الأسبوعي، إلى أنه قد تمت إعادة المهاجرين المذكورين إلى مواني طرابلس والزاوية وطبرق، لافتة إلى أن العام 2022 شهد منذ بدايته إعادة 22544 مهاجراً من المتوسط إلى الأراضي الليبية، حتى تاريخه.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى وفاة أو فقد 1522 مهاجرا في البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وإجمالا، فقد لقي 24871 مهاجرا حتفهم أو فُقدوا في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، ويُعتقد أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك نظرا لعدد حطام السفن التي لم يجر الإبلاغ عنها مطلقًا.
