للموت كلام

تاليف /عبدالحق عبده

فى وادى الاحلامى قالوا اقرا يا ولدى وتعلم كيف يكون المسجون طليقا

كيف يكون المهموم رفيقا

كيف يكون السجان مسجونا قلت مازالت أحلامى غضه

مازال طريقى مطوى النسيان مازلت فيكم انسان يتكشف حلمه رغم الحرمان

رغم الحيرة رغم سكون الكون رغم دوى قنابلكم الجوع يرتع فى كل الوديان وانين الاطفال

تلعن احلام الشجعان ما كنت أملك غير صفير قناباكم والكذب يصرخ فى الشطان

قالوا لا تحلم وتراجع فالقمر قد صار رمالا

والنجم قد صار تلالا

والشمس خلف الغيم تغيب

والحلم فى قلب الأطفال تحجر

والزهر قد صار بالعفن يتعطر فارجع يا ولدى ما هذا زمانك وأنسى حلمك

وفى الودى وترجل اخلع نعيك وامشى فوق المرجل واسجن حلمك وبالضحك

تفجر ما عاد ينبوع الماء يتقطر

ماعاد حلمك يا ولدى يفسر فالعالم قد صار قنبلة نووية

والحلم فى عقلك يتفجر

ورجعت امسح دموع الأطفال

واصرخ فى الوادى وحيدا

واكتب شهادة وفاة للأحلام

وازرع بدل الورد الأشواك

وأنام لكنى فاقد للأحلام فزمان الموت صار يغنى

وصار للموت كلام

تحرير نقلا عن الأهرام الكندية

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات