هل تنجح «اللقاحات المعدّلة» في القضاء على فيروس كورونا؟ر

أصبح العديد من دول العالم تنظر إلى  فيروس كورونا بمثابة جزء من الماضي؛ حيث عملت دول العالم على خفض القيود الوقائية أو إلغائها نهائيا، رغم أن المرض لا يزال مستمرًا.

وعلى جانب آخر، قررت بعض الدول إعطاء جرعات معززة من لقاحات كورونا للأشخاص الأكثر عرضة مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وقد حرصت مصر بالتعزَّيز من شراكاتها الدولية لتوفير اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” ومتحوِّراته المختلفة منذ انتشار الوباء في العالم أجمع، وحفاظًا على مكتسبات الدولة المصرية في التصدِّي للجائحة، ومن أجل التنوُّع والتوسُّع في توفير اللقاحات؛ حيث استقبلت 2 مليون و4 آلاف جرعة من لقاح «فايزر المعدَّل» المضاد لفيروس كورونا من خلال 4 شحنات، وأن هذه الشحنات مقدَّمة من 8 دول صديقة، هي: “فرنسا، والسويد، وكرواتيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وسلوفاكيا، والتشيك، ولاتيڤا” عبر آلية كوفاكس، وبالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات «جافي».

وتجدر الإشارة إلى أن لقاح «فايزر المعدَّل» حاصل على موافقة منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، وتكمن أهميته في أنه يعمل بفاعلية ضد متحوِّرات فيروس كورونا المستجد، ومنها أوميكرون.

مقاومة الهروب المناعي

وبهذا الصدد، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ”بوابة الأهرام”: أن اللقاحات التي قامت مصر باستلامها تحتوي على لقاح فايز المعدل لمقاومة متحورات فيروس كورونا التي طرأت عليه في الفترة الأخيرة وكذلك متحور أوميكرون بتحوراته الأخيرة؛ حيث إن هذه اللقاحات تقاوم ما يسمى بـ”الهروب المناعي”، لذا لابد منم الحصول على هذه الجرعات التعزيزيةن موضحً أن كلما طالت الترة ما بين تلقي اللقاح  والجرعة التعزيزية، كلما تقل مقاومة أجسامنا  فنحتاج لجرعات تعزيزية مناعية.

لقاحات معّدلة

ونوّه الحداد، إلى أن هذه الجرعات ليست جرعات تقليدية، وإنما لقاحات معدلة لمقاومة السلالات والمتحورات الجديدة والتي حدث بها نوع من الطفرة أو التحور الجيني؛ مما أدى إلى ظهور حالات من الهروب المناعي للقاح، مشددًا على ضرورة الحصول على الجرعات التعزيزية المعدلة من المتحورات الجديدة لتعزيز مقاومة الجهاز المناعي ضد المتحورات الحالية.

متى يتم الإعلان عن انتهاء فيروس كورونا كوباء عالمي؟

ولفت استشاري الحساسية والمناعة، إلى أن فيروس كورونا خلال الفترة الماضية على الرغم من ضعفه إلا أنه استطاع أن يحدث نوع من الهروب المناعي في الدول التي ظهر بها التحورات، وبالتالي لابد من وجود لقاحات مطّورة لمقاومة أي تحورات جديدة تحدث -كما فعلت فايزر- والقضاء على أي بؤر لفيروس كورونا تحدث في صورة موجات لمتحوراته، مشيرًا إلى أن وجود لقاحات معّدلة تقاوم المتحورات الجديدة أمر هام في الفترة القادمة لإضعاف الفيروس والقضاء على متحوراته ليصبح “فيروس ضعيف” وإعلان انتهائه كوباء عالمي أو جائحة وليس كفيروس.

ما هو الهدف من  الحصول على اللقاح؟

وأكد الحداد أن الهدف من اللقاحات هو إضعاف الفيروس والقضاء على متحوراته ليصبح ضعيف لا تكون له مضاعفات خطيرة وهذا هو دور اللقاحات لتعزيز المناعة ضد أي تحورات تحدث في الفترة الحالية.

وينصح الحداد، بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الإهمال، ففيروس كورونا لم ينتهِ بعد.

نقلًا عن بوابة الأهرام

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات