نزلاء بسجن “الكويفية” في بنغازي الليبية يضربون عن الطعام

قالت عائلات سجناء في سجن “الكويفية”بمدينة بنغازي (شرق ليبيا)، إن بعضهم دخلوا في إضراب عن الطعام الأربعاء، احتجاجاً على “سوء معاملتهم، وانقضاء محكومية بعضهم”، بينما أشارت منظمات حقوقية ليبية، إلى أن كثيراً من هؤلاء الموقوفين لم يعرضوا على القضاء منذ حبسهم.

وأكدت منظمة “ضحايا” لحقوق الإنسان، شكوى أسر المسجونين، وقالت إن عدداً من نزلاء القسم العسكري في سجن “الكويفية” دخلوا في إضراب عن الطعام منذ ليلة الأربعاء، بسبب “سوء المعاملة وتلقيهم الإهانات، وعدم عرض كثير منهم على القضاء”.

وأضافت المنظمة غير الحكومية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، أن “الأنباء التي وصلتها من داخل السجن تفيد بوقوع اعتداءات على المضربين عن الطعام، وأن أحدهم كُسرت قدمه نتيجة الاعتداء عليه”. وسعت “الشرق الأوسط” للتواصل مع إدارة السجن بشكل مباشر، لكنها لم تحصل على رد.

وقال المواطن صلاح بالتمر، في تعليق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه كان ضحية لمثل هذه الاعتداءات التي “تنتهك حقوق النزلاء” في سجن “الكويفية”، منبهاً إلى أنه تعرض لـ”الإذلال والإهانة لمدة أكثر من أربعة أشهر من توقيفه”، وبعد ذلك أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءته مما نسب إليه.

وبينما طالب عدد من عائلات السجناء في “الكويفية”، بسرعة الإفراج عنهم، رصد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير سلّمه إلى مجلس الأمن الدولي منتصف الأسبوع الماضي، الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في ليبيا، بالفترة ما بين ديسمبر (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) الماضيين.

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أوضاع السجناء في سجن “الكويفية” المركزي، وقال إن التقارير تشير إلى أن “مئات المعتقلين لا يزالون محتجزين بصورة غير قانونية، من دون إجراءات قضائية”، منوهاً بأن “عشرات المعتقلين هناك سبق ودخلوا في إضراب عن الطعام بين أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين، احتجاجاً على سوء معاملتهم”.

وطالب حقوقيون ليبيون بـ”سرعة الإفراج عن المعتقلين الذين انتهت مدة محكوميتهم” في سجن “الكويفية”، وعرض الباقين على السلطات القضائية، بدلاً من “احتجازهم تعسفياً”.

وكانت منظمة “ضحايا” لحقوق الإنسان، تحدثت عن أن المدوّن ماهر الغرياني، وهو مدير صفحة “وسط البلاد بنغازي” على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتُقل بالمدينة عقب انتقاده التعويضات الضئيلة التي حصل عليها المواطنون بعد هدم منازلهم من قبل السلطات في بنغازي، وذلك في إطار عملية تطوير.

وأضافت المنظمة أن الغرياني وجه انتقاده “بأدب وبشكل لطيف، من دون الهجوم أو التجريح بأي طرف”، لكن تم اعتقاله من دون معرفة مصيره منذ توقيفه بداية الأسبوع الماضي.

ولفتت إلى أن “الروايات متضاربة” بين من يقول إنه محتجز لدى “جهاز الأمن الداخلي”، أو إنه موقوف من قبل كتيبة “طارق بن زياد” التي يترأسها صدام نجل المشير خليفة حفتر القائد العام لقوات “القيادة العامة”.

ورأت المنظمة أن الغرياني، “رفع صوته بالحق عندما صمتت أصوات كثيرة كنا نتوقع منها أن ترفع أصواتها لحماية معالم بنغازي التاريخية، والدفاع عن السكان من انتهاك حقوقهم وإخراجهم قسراً منها”، واصفة “ما حدث وما يحدث” بـ”الجريمة”.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات