شاهد لحظة نطق المحكمة ببراءة السيدة المتهمة بقتل طفلها و طهيه في الشرقية

أمل فرج

قضت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم السبت، في واقعة سيدة الشرقية آكلة طفلها هناء محمد حسن حتروش، البالغة من العمر 37 سنة، بالبراءة من تهمة قتل ابنها و وطهي وأكل أجزاء من جثمانها بعد طهيها.

وقد أظهر تقرير اللجنة الخماسية في قضية هذه السيدة،بعد طهيه عن تفاصيل أثارت الجميع، دفعت المحكمة لإصدار الحكم ببراءتها.

وورد بالتقرير أن اللجنة المكونة من أساتذة الطب النفسي بجامعتي الزقازيق والمنصورة، المختصة لفحص المتهمة وبيان حقيقةحالها، النفسية و العقلية، وذلك بناء على طلب المحكمة، طلبت إجراء فحوص طبية لها تشمل صورة دم شاملة ووظائف كلى وكبد ورسم مخ وتصوير رنين مغناطيسي على الدماغ ونتيجة اختبار ذكاء.

وبإتمام الفحوصات تبين أنها متبلدة العواطف، واحتوى تفكيرها على ضلالات الاضطهاد، واعتقادها أن زوجة أخيها وزوجة عمها تتعمدان إيذاءها وابنها بأعمال سحر، فيما أكد التقرير أن المتهمة تعي الزمان والمكان، وذاكرتها جيدة للأحداث القريبة والبعيدة، وذكاؤها أقل من المتوسط بالتقدير الإكلينيكي.

كما أوضح التقرير أن المتهمة تعاني من خلل في الاستبصار، واعتلال في الحكم على الأمور، وعدم تقديرها لجريمتها، وكانت ترى أن ما ارتكبته مجرد خطأ يستوجب دفع دية مقابل الإفراج عنها.

كما كشف التقرير أن تصرفات المتهمة كانت تعاني من اضطراب في التفكير، خاصة بعد طلاقها، وكانت تتصرف مريبة بدوافع مرضية على طفلها، ومع تطور الحالة وصلت إلى أنه كان يراودها مخاوف من أن يدس أحد السم لها ولطفلها؛ الأمر الذي دفعها لمغادرة منول عائلتها، وأقامت مع طفلها في منزل مهجور يفتقر لأبسط مقومات الحياة الطبيعية و الآدمية.

أيضا ورد بالتقرير شهادة جارة المتهمة وتدعى زينب أن المتهمة إزاء تعدد وتفاقم مخاوفها المرضية طلبت من جارتها إعداد حفرة ودفنها وابنها فيها، وبررت لها ذلك بمحاولة الاختفاء عن أعين من يحاولون إيذاءها، وأخبرتها أن طفلها مات في وقت سابق ثم عاد للحياة مرة أخرى، مضيفا أن الفحص الطبي للمتهمة أكد ظهور بؤر متعددة لتغيير الإشارات، قد تشير إلى الإصابة بمرض التصلب المتعدد، ومن ضمن أعراضه ظهور اختلالات عقلية ونفسية وضلالات وهلاوس وتبلد مشاعر. وفيما يلي رصد للعربية للحظة النطق بالحكم.

 

ـ نقلا عن الأهرام الكندي ـ 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات