دبلوماسي بريطاني سابق: “كان يجدر بنا التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة خلال جلسة مجلس الأمن”

صرح دبلوماسي بريطاني سابق بأنه كان يتعين على حكومة المملكة المتحدة تجاوز “موقفها غير الحاسم” فيما يتعلق بغزة والدعوة لوقف كافة أشكال العنف ضد المدنيين.

وأضاف توم فليتشر، الذي شغل منصب مستشار السياسية الخارجية لرئيس الوزراء السابق غوردن براون، أن كبار المسؤولين في الأمم المتحدة المطلعين على التطورات على الأرض قد أخبروه أن غزة تحولت إلى “مسلخة” وذلك بحسب ما أدلى به لبرنامج اليوم على راديو بي بي سي 4.

وقال فليتشر إن تصويت بريطانيا لصالح وقف إطلاق النار في مجلس الأمن عام 2009 قد ساهم آنذاك في الدفع بمشروع القرار، رغم معارضة الإدارة الامريكية له.

وتابع “امتنع الأمريكيون عن التصويت وقتها، وهكذا تم تطبيق وقف إطلاق النار بعد أسبوع من تصويت مجلس الأمن، رغم تندر البعض من أن مجلس الأمن ليس إلا وسيلة للتعبير الإنشائي عن المواقف”

واستخدمت الولايات المتحدة الجمعة الماضية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة وامتنعت الحكومة البريطانية الحالية عن التصويت.

وصوت معظم الأعضاء الآخرين في المجلس لصالح القرار إلى جانب الثلاث دول الأخرى الدائمة العضوية وهي الصين وروسيا وفرنسا والتي تمتلك بدورها حق النقض أسوة ببريطانيا والولايات المتحدة.

ويقول فليتشر” المشكلة في الامتناع عن التصويت هو أنه يزعج كل الأطراف بالتساوي… واعتقد أن لم يكن يجدر ( بالمملكة المتحدة) الامتناع عن التصويت الأسبوع الماضي ولم تبل بلاءا حسنا لصالح الإسرائيليين والفلسطييينن”.

وأقر فليتشر بـ”مستويات مختلفة تماما من العنف” في الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بما كان عليه الوضع عام 2009، لكنه يؤكد أن “المبادئ تبقى دوما نفسها”، وأنها تحتم حماية المدنيين لدى كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات