قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية عرقلت عمل طواقمه ومركبات الإسعاف، في نقل المصابين من داخل مخيم جنين الذي تعرض لقصف واقتحامات متتالية، إلى المستشفيات.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في عمليته العسكرية في مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، وسط اشتباكات متقطعة تدور داخل المخيم وفي محيطه.
ولقي سبعة فلسطينيين حتفهم منذ يوم أمس، أربعة منهم قُتِلوا بقصف طائرة مسيرة صباح أمس في البلدة القديمة في جنين، ,وآخران برصاص الجيش الإسرائيلي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة طفل يوم أمس نتيجة عرقلة القوات الإسرائيلية وصوله للمستشفى مع منعها حركة المركبات، ما اضطر والده لحمله ونقله لمستشفى جنين الحكومي.
وذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي استهدف عدداً من المنازل تعود لأهالي مطلوبين بصواريخ “أنيرجا”. وأظهرت مشاهد صورها سكان المخيم جنوداً إسرائيليين وهم يحطمون باب أحد المنازل في المخيم بالمطرقة تمهيداً لاقتحامه.
ويرى الصحفي الميداني علي السمودي أن القوات الإسرائيلية فشلت مجدداً في عمليتها العسكرية باعتقال مسلحين من داخل مخيم جنين، ووصف العملية العسكرية الجارية في جنين بالأشرس منذ عامين، حيث دمرت الجرافات العسكرية الإسرائيلية البنية التحية والأماكن العامة في المخيم.
ونقلت مصادر محلية أن الجنود الإسرائيليين وصلوا أماكن لم يصلوها من قبل، مثل حارة الحواشين داخل المخيم التي كانت محصنة بحواجز حديدية نصبها مسلحون فلسطينيون لمنع تقدم الآليات العسكرية داخل أزقة المخيم.
واعتقلت القوات الإسرائيلية مئات الشبان من مخيم جنين خلال الساعات الأربع وعشرين الأولى للعملية العسكرية، ونقلتهم إلى مركز التحقيق في معسكر سالم غربي جنين، قبل أن تفرج عن سبعين شخصاً منهم خلال الليل، وفقاً لمحافظ جنين كمال أبو الرب.
ولا تزال القوات الإسرائيلية تفرض طوقاً عسكرياً على مداخل مخيم جنين وتتمركز في حي الجبريات المطل عليه.
وقررت وزارة التربية والتعليم في جنين التحوّل إلى التعليم الإلكتروني في مدارس جنين والمخيم، مع استمرار اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدينة.
وتتصاعد وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، أسفرت عن مقتل 283 فلسطينيا بينهم 68 قتلوا في جنين، وفقاً لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
