ماذا يعني تبني قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بالنسبة لوكالات الإغاثة الإنسانية؟

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح قرار بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فما الذي يعنيه ذلك للوكالات الإنسانية التابعة للأمم لمتحدة؟

تطالب وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة منذ أسابيع طويلة، ومن المؤكد أنها سوف ترحب بمطالبة الجمعية العامة بذلك. لكن تلك الأجهزة تعلم جيدا أيضا أن هذه المطالبة غير ملزمة، وأنها مجرد تحرك رمزي لا يبدو أنه قد يغير أي شيء على أرض الواقع.

ويريد عمال الإغاثة القيام بما يفترض أن يقوموا به من مهام على صعيد هذا الصراع؛ وهي توفير الدعم للمدنيين المحاصرين بسببه وهم الرهائن الإسرائيليون من ناحية، والفلسطينيون في قطاع غزة من ناحية أخرى.

لكن ضراوة القتال جعلتهم – هم والإمدادات – محاصرين في مدينة رفح على الحدود بين مصر وغزة.

ووصف ريتشارد بيبركورن، رئيس فريق منظمة الصحة العالمية في غزة، هذا الصباح عملية توفير الإمدادات لإحدى مستشفيات في شمال القطاع بأنها تنطوي على مخاطرة كبيرة حيث اكتشف عمال الإغاثة وجود مصابين بجروح خطيرة وقد أُلقوا على الأرض في “كل غرفة، وكل ممر، وفي الفناء، إنها منطقة كوارث”.

وأثناء توجه فريق منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى، تعرضوا لإطلاق نار. وقال بيبركورن إنه أثناء العودة، كان الانتظار لوقت طويل في نقاط التفتيش العسكرية يشكل خطرا على حياة الذين يعانون من إصابات بالغة الخطورة الذين تحاول منظمة الصحة العالمية إجلاءهم.

وحتى إذا تحقق للجمعية العامة للأمم المتحدة مطلبها بوقف إطلاق النار، تقول وكالات الإغاثة الأممية إن إصلاح ما دمره الصراع، المستشفيات المغلقة على وجه التحديد، سوف يستغرق عدة أشهر، وربما عدة سنوات.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات