أصوات من غزة: “عشنا أياماً الله وحده يعلم بها”

لا يزال الافتقار إلى الحد الأدنى من المتطلبات الضرورية للحياة يلقي بظلاله القاتمة على الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة. بعض النازحين تحدثوا إلى برنامج «غزة اليوم» عن ملامح هذه المعاناة جنوبي القطاع، بعد القصف العنيف الذي شنه الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة.

وتشكو امرأة تعيش في منطقة ميراج، في رفح جنوبيّ قطاع غزة، من انعدام الأمن، مطالبة بوقف إطلاق النار.

وتقول لبي بي سي إنّ أطفالها الصغار “يعيشون في رعبٍ من أصوات الصواريخ، ما يجعلهم يتبولّون لا إرادياً”.

وتقول امرأة أخرى من رفح لبي بي سي إنّ القصف الإسرائيلي “استباح كل شيء؛ من مدارس، وبيوت، وأطفال، ولم يعد أي شيء إلا وقضت عليه الحرب… لقد عشنا أياماً الله وحده يعلم بها”.

وتناشد المرأة “جميع مَن يعرف الحق أن يفزع لنجدة الشعب الفلسطيني”.

وتحدّث رجل من حيّ الزيتون جنوبيّ غرب غزة، كان قد نزح قبل أربعين يوماً منذ تعرّض منزله للدمار كلياً.

ومن أمام مركز إيواء في رفح، قال الرجل لبي بي سي، إنه يعاني يومياً من أجل تأمين المياه لأحفاده الأيتام الذين فقدوا والدهم في الحرب، ومن غلاء الأسعار “الجنوني” على حد تعبيره.

وشكا طبيب فلسطيني مغترب من عجزه عن مساعدة والده الذي أصيب من جراء القصف بشظية في رأسه، ويحتاج إلى تدخل جراحي دقيق وسريع ونقله إلى مستشفى خارج قطاع غزة، حيث توجد الإمكانات اللازمة لذلك.

وقال الطبيب لبي بي سي: “كلي أمل أن يتلقى أبي (خالد بعلوشة) العلاج المناسب”.

وناشد الطبيب السلطات المصرية تيسير عملية خروج والده بسرعة من القطاع عبر معبر رفح حتى يتلقى العلاج المناسب.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات