دراسة: الرضع لأمهات أصبن بكورونا يواجهون مخاطر مضاعفة لـ«الاضطرابات التنفسية»

كشفت دراسة طبية حديثة أن الرضع الذين يولدون لأمهات تعرضن للإصابة بفيروس كورونا أثناء فترة الحمل هم الأكثر عرضة ثلاث مرات لمخاطر تطور اضطرابات الجهاز التنفسي من غيرهم، حتى وإن ولدوا بعد فترة حمل كاملة ودون أن يتعرضوا للفيروس نفسه.

وذكرت الدراسة – التي أجرتها جامعة كاليفورنيا، ونشرت نتائجها اليوم الأربعاء بمجلة “ناتشر” – أن الباحثين وجدوا أن التعرض للإصابة بفيروس كورونا داخل الرحم يحدث أثارا تسمى “تسلسلا التهابيا” ما يزيد من مخاطر الإصابة بالمشكلات التنفسية في الرضع بعد الولادة، حتى وإن اكتملت فترة الحمل لأخرها، كما أوضح الباحثون أن الإصابات التنفسية في الأغلب تحدث للرضع الذين يولدون مبكرا.

ونقلت الدراسة عن الدكتورة كارين نيلسن الباحثة الرئيسية فى قسم الأمراض التنفسية بجامعة كاليفورنيا قولها “لقد وجدنا معدلات عالية غير عادية للاضطراب التنفسي بعد وقت قصير من الولادة في حالة الرضّع الكاملين الذين وُلدوا خلال الحمل”، مشيرة الى ان الامهات الللاتى تلقين التطعيم ضد الكورونا لم يعانين من هذه المضاعفة.. وأوضحت أن الدراسة شملت 221 سيدة، كانت 151 منهم وبنسبة (68 بالمائة) غير ملقحات قبل الاصابة، وكانت هناك حالات حادة أو حرجة من مرض الكورونا فى 23 امرأة (أى بنسبة 16 بالمائة)، بينما كانت الأمهات الملقحات فقط ثلاث نساء (بنسبة 4 بالمائة).

ووجد الباحثون أن 34 (17%) من الرضّع المعرضين من بين 199 رضيعًا تم متابعتهم في الدراسة كانوا يعانون من اضطراب التنفس، وهو نسبة عالية للغاية، حيث يحدث اضطراب التنفس في 5٪ إلى 6٪ فقط من الأطفال في السكان غير المعرضين، وكان 21٪ من الأطفال الذين يعانون من اضطراب التنفس قد وُلدوا لأمهات كانت تعاني من مرض حرج، بينما كانت نسبة 6٪ فقط من الأطفال الذين لا يعانون من اضطراب التنفس قد وُلدوا لنساء يعانين من مرض حاد، وهو الأمر الذي كان ذو دلالة إحصائية.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات