صادق ..لـ”المواطنة نيوز”المحترفون كلمة السر.. والأموال سبب في ابتعاد الذئاب عن البطولات

كتب: إبراهيم سعد

تنفرد المواطنة نيوز بحوار خاص وحصري مع النجم مصطفى صادق، أحد نجوم المقاولون العرب ومنتخب مصر،  في الماضي السعيد والذي نشأ خلاله نجم متألق كعادة فريق ذئاب الجبل، الذي ينجب لنا دائما مواهب كبيرة لها ثقلها بعالم الساحرة المستديرة.

مع نبذة قصيرة، مصطفى صادق هو أحد رموز قلعة المقاولون العرب، صعد إلى الفريق الأول بالنادي وعمره لم يتجاوز السابعة عشر، توج هدافا للفريق موسمين على التوالي 94/93و95/94، صال وجال ليصنع لأسمه تاريخا بمنتخب الشباب ويشارك معه في بطولة كأس العالم 1991لينجح في أن يكون أفضل لاعبي تلك البطولة، أخيرا وليس أخرا كان هدافا لمنتخب مصر العسكري ببطولة العالم 1993، وعن مسيرته التدريبية حدث ولا حرج، تولى قيادة عددا من فرق الممتاز ب ولديه تجارب بالخليج العربي، أيضا يتولى حاليا إدارة فريق 2001 بالمقاولون العرب في موسمه الثاني محققا نتائج مميزة.

  

إلى نص الحوار.

كابتن مصطفى: كيف تجد حظوظ منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم روسيا 2018؟

المنتخب الوطني حظوظه تعد جيدة لتخطي عقبة أوغندا وبالتالي حسم التأهل مبكرا لبطولة العالم، وهذا يعود لحظنا الجيد في تواجد عدد كبير من لاعبينا المحترفين، حيث أن جميع منتخبات أصبحت تعتمد بشكل أساسي على المحترفين، أيضا ولصالح المنتخب أن لاعبينا خاضوا فترة إعداد ممتازة صحبة فرقهم، ويقدمون الآن أداء ثابت حتى أن الثنائي محمد صلاح وأحمد حجازي أحرزوا أهدافا مع بدايتهم الأولى في المسابقة الكبيرة إضافة لمحمود تريزجيه أحرز هو الأخر أولى أهدافه الرسمية مع فريقه التركي ومعهم  محمد النني صنع الهدف الأول للأرسنال بالدوري الإنجليزي، وهي بداية مبشرة للاعبين للمحافظة على تاريخهم والمشاركة ببطولة العالم لتقديم أنفسهم أكثر امام الفرق العالمية.

هل يمكن أن يتأثر المنتخب الوطني بسبب هبوط مستوى بعض اللاعبين في الأهلي والزمالك؟

بالنسبة للمنتخب من الناحية الفنية لدينا العمود الأساسي،  محمد صلاح بالجهة اليمنى ومعه محمود تريزجيه إضافة لمحمد النني بوسط الملعب وأحمد حجازي بالخط الخلفي، نجد هنا أن القوة الهجومية والدفاعية للمنتخب من خلال المحترفين، وعلى المستوى المحلي هناك أحمد فتحي لاعب محترم جدا وقوي أيضا محمد عبد الشافي بالجهة اليسرى الدفاعية مميز جدا وله تأثير مع فريقه الأهلي السعودي، هناك لاعبون لا يتأثرون بخلافات أو نهاية مسابقة الدوري، ولكن هناك أخرون لديهم عدم التركيز نظرا لعدم علمهم بالبقاء أو الرحيل في فرقهم، وبالطبع هناك طارق حامد وباسم مرسي، وطارق حامد ابتعد كثيرا عن مستواه خلال الفترة الحالية وهناك بديل مثل عمرو السولية أو أحمد داودا، أيضا هناك أحمد الشيخ وأحمد مجدي يبشرون بمستقبل جيد للمنتخب.

ألا ترى أن كوبر من العقليات الفنية التي لا ترغب في تجديد لاعبي المنتخب كثيرا مفضلا الإعتماد على القوام الرئيسي والمشارك ببطولة أفريقيا الماضية؟

بالفعل والله هي ملحوظة جيدة أحييك عليها، نعلم تماما أن المنتخب لديه مواجهتان فقط لحسم التأهل أمام أوغندا، والأفضل الثبات على التشكيل واللعب بالقوام الأساسي ومع كامل الاحترام أوغندا ليس ساحل العاج أو غانا ولا حتى الكاميرون قادرون على تخطى وهي مواجهة في المتناول، أي لاعب قادر على تحقيق هذا الفوز وكوبر بشكل أساسي يعتمد على جنود أفريقيا  بدليل استدعائه جميع المحترفين دون استثناء، الحلم اقترب كثيرا ونحن في حاجة للاعبون ذات ثقة لا يهتمون بلقاءات داخلية او خارجية وليس إلى وجوه جديدة في حاجة للوقت لإثبات أحقيتهم في التواجد، يتواجد لاعبون ذات مستوى سيء بفرقهم لكن عندما يتواجدون بالمنتخب يقدمون أفضل مستوى وخير مثال على هذا، النجم عبد الله السعيد وهو لاعب مؤثر بالأهلي إضافة أنه الآن البديل الأقوى لمحمد أبوتريكة من حيث البينيات أو التحرك وصناعة الفرص لمحمد صلاح.

ما رأيك في عدم وجود رأس حربة مناسب بالمنتخب الوطني مع الإعتماد على عمر جمال البعيد عن اللقاءات؟

المشكلة تتلخص في أن العهد القديم، كان اللاعب الأفريقي يتواجد بأندية الشركات أو أندية مثل الإنتاج الحربي وطلائع الجيش يأتون بلاعب غير معروف ليكون النجم، أما الآن فقد أصبح اللاعب الأفريقي متواجد ومسيطر بأندية القمة، وهذا مثل لديك عجز كبير بالنسبة للمهاجم المصري، بالماضي القريب كان هناك أحمد رؤوف وأحمد حسن مكي ولكن عامل السن له دوره ومن الصعب تواجدهم حاليا بالمنتخب إلا أنهم متواجدون في أندية الشركات والمؤسسات العسكرية، ويكفي أن الأهلي لجاء لانتداب المغربي وليد أزارو ومن قبله الزمالك المستمر في شراء مهاجمون من أفريقيا والآن أصبح صعب جدا إيجاد رأس حربة مناسب لمهام المنتخب الوطني، من الأفضل لمصلحة المنتخب أن يرحل المهاجم المصري إلى تجربة احترافية وأخد الخبرة بدلا من جلوسه احتياطيا مثل عمر جمال، الذي يوجد لديه عرض من قبل فريق بيدفست الجنوب أفريقي، أيضا كوبر يريد اللاعب الأساسي في فريق وجاهز فنيا، فلم يستطع كوكا أن يسد هذا الفراغ.

هل ترى أن باسم مرسي يستحق فرصة أخرى بالمنتخب من قبل كوبر؟   

باسم مرسي هو من اختار الابتعاد عن فكر كوبر، وهو ليس بلاعب دولي والدولي ليس داخل الملعب فقط، هناك مثال كبر مثل محمد صلاح الخلوق فاللاعب الدولي هو أينما يذهب يشيد به الجميع خلقا وأداء، وقد تحدث يورجن كلوب عن صلاح واصفا إياه بالصبور ويداوم على عمله وهذا هو السبب الأول لكون صلاح نجم كبير، وعلى باسم مرسي أن يتحلى بالصبر، ففي موسم واحد خرج علينا باسم بعدة أشكال مختلفة بشعره، وحتى يتواجد اللاعب بالمنتخب عليه أن يكون ذات طموح ومحب للعمل، وهناك أمثال كثيرة على هذا أقربهم أحمد شوبير جلس عشر سنوات على دكة الاحتياط حتى استغل الفرصة وأصبح حارس الأهلي ومنتخب مصر بكأس العالم 1990 أيضا ربيع ياسين- إسماعيل يوسف – إبراهيم حسن ملك الغل والحرقة والحماسة بالملعب ولاننسى مجدي عبد الغني – أحمد رمزي شخصيات ذات قوة وإرادة لصنع المستحيل وليس لصنع المنظرة.

 حدثنا عن مسيرتك التدريبية بفريق 2001 في المقاولون العرب وما اهم النتائج؟

حققت خلال موسمي الأول مع هؤلاء الشباب، أن ننهي المسابقة في المركز الثالث خلف، متفوقون على أندية الانتاج الحربي وانبي والأهلي وخلفنا الزمالك بالمرتبة الرابعة أيضا تواجد وادي دجلة بالمرتبة السادسة، وسوف يتواجد الفريق هذا العام ببطولة الجمهورية وهو بطولة أقوى بكثير، وأتمنى أن يقدم الأولاد موسم مميز إضافة أن المقاولون لا يقدم إلا جيلا مميزا وهذا هو المعروف عن ذئاب الجبل، إلا أن مشكلة احتراف اللاعبين لم تكن متواجدة منذ الماضي، فقد كان من الصعب الإحتراف المبكر للاعبون والآن حتى يصعد أي ناشئ لابد وأن يكون لاعب هبط مستواه ليتم تصعيد آخر، ولكن الاحتراف أخد من الفريق عديد من المواهب لينعكس هذا وتأتي جميع الفرق بعدة لاعبين غالبيتهم جالسون بدكة الاحتياط وبالتالي عدم وجود أي فرص.

ما هي مخاوف تصعيد الناشئين للفريق الأول باي من الأندية؟

بداية الناشئ في حاجة ماسة للتوفيق، وعندما لا يحالف التوفيق الناشئ خاصة بحال تواجد مع فريق ضعيف او تم تصعيده في موسم سيء لفريقه، فلن يلام الناشئ ولكن سوف يلام رئيس النادي والجهاز الفني، وساعد في هذا وكلاء لاعبين.

بصفتك مدير فني لفريق 2001 بالمقاولون العرب.. هل هناك عناصر مبشرة بمركز الرأس حربة؟

في جميع الأندية هناك عناصر مبشرة، ولكن إصرار الأندية على تواجد مهاجم أفريقي وقف عائقا أمام تواجد المهاجم المحلي، وأصبح تواجد الأفريقي خاصة بالنسبة للجمهور والإدارة في الفرق الجماهيرية بمثابة نقطة تحول، وهناك بوبا منسواه لاعب أفريقي تواجد بالداخلية وأستطاع إحراز هداف الفريق نظرا لاستمراره باللعب والمحافظة مستواه مولدا لديه قوة تحمل كبيرة، على عكس تواجد الأفريقي بأندية الأهلي والزمالك عندما يلعب تحت الضغط رفقة نجوم الفريق ذات الخبرة الطويلة أمثال عماد متعب  وحسام غالي في الأهلي، ففي هذه الحالة الأفريقي بطبعه يحتاج لفترة ما حتى يتأقلم ويتطور مستواه ويصبح لاعب مؤثر، ولدينا مثال فلافيو النجم الأنجولي أحرز هدف عبر الصدفة برأسه في شباك غزل المحلة لمدة موسم بأكمله إلا أنه تألق بالموسم التالي مع الاهلي.

رأيك في تجربة منتخب مصر المحلي؟   

تجربة هامة ومجربة في كثير من المنتخبات العالمية، نحن الآن 90 مليون فرد وعلى أي بلد يرغب في الحفاظ على لاعبيه وبناء أجيال قادرة على إفادة منتخب مصر، أن يمنح اللاعبون فرص أخرى عبر نافذة تمدهم بالقوة والخبرة، حتى لا يتم التفريط في مواهب ليست لديها القدرة بعد للتواجد بالمنتخب الأول، أيضا علينا مد منتخب المحلين بالمشاركة في بطولات ودية وننشئ بطولة نسميها بطولة الأهرامات  بمشاركة أقوى المنتخبات العربية، أو خوض مواجهات أمام المنتخبات القوية لخلق المنافسة بين اللاعبين على  التواجد في المنتخب الأول، حتى لا يتم اختيار لاعبين مثل عمرو جمال الغير متواجد بصفة أساسية رفقة ناديه أو مثل باسم مرسي المبتعد تماما عن فكر كوبر، هؤلاء يجلسون بمنازلهم أم الأفضل لهم التواجد بالمنتخب المحلي وخوض احتكاكات قوية، ولدى مثال على هذا عندما كانت عماد متعب بالمنتخب تحت قيادة حسن شحاته في قبل نهائي بطولة عربية أو في مباراة قبل غلق باب الاختيارات بالمنتخب، أحرز متعب ثلاثية في هذ اللقاء فرقت معه كثيرا، إضافة أنه سبق للمنتخب الأول ومصر إقامة بطولة ودية أفريقية قبل المشاركة في بطولة أفريقيا 2006  وقد مثلت طفرة وفارق كبير في أداء اللاعبين، وبطولات المحليين هامة ليكون بديلا لمنتخب الشباب والأولمبي اللذين فشلا في صناعة أي جديد خلال السنوات القليلة الماضية.

هل ظلم هاني رمزي في رحليه عن المنتخب المحلي؟

 بالطبع ظلم، ولكن عندما تأتي بمدير فني  نجم كبير ذات صولات وجولات، ولا تعطه الاهتمام الكافي فلا تنتظر منه نتائج جيدة في ظل عدم وجود معسكرات ولاعبين جيدين بالمنتخب، وعند تولي احمد صدقي قيادة وخوضه أولى اللقاءات بتعادل إيجابي، شدد بأنه لم يجد الفرصة الكافية لعمل معسكر جيد للاعبين، ونعلم جميعا أن اللاعب المصري بطبعه محب للمعسكرات الطويلة وهذه كانت إحدى مزايا حسن شحاته والجنرال الراحل محمود الجوهري، والمعسكرات الطويلة هي للتأقلم والعشرة بين اللاعبين.

ما السبب في غياب فريق المقاولون العرب عن المشاركة في البطولات الأفريقية؟

عند ظهور المقاولون العرب لأول مرة، لم يكن هناك احتراف وعندما ارتفعت عقود اللاعبين حينها بفريق الأهلي كانت إلى 50 أو حد أقصي  70 الف، واتذكر حينما طالب المشير حنفي ومجدي طلبة زيادتهم المادية رفض الأهلي واستغنى عنهم، وقتها كان من يطلب زيادة عشرة ألاف حنيه يصبح غير محب للنادي، وحينها كانت المستويات المادية متقاربة ولم تكن سيطرة السوق بهذا الشكل الكبير، لذا وعلى الرغم المستوى المادي القريب إلا أن الفريق استطاع إحراز بطولة أفريقيا 96وبطولة الكأس المصري  1995، أيضا الآن أصبح الأهلي يتعاقد مع صفقات تتعدى الـ 30 مليون وأيضا الزمالك وبهذا أصبح هناك تفاوت في الامكانيات وابتعد المقاولون وغيره عن البطولات، وهناك فارق بين المصري البورسعيدي المدعم من محافظة كاملة بما ما فيها يحضرون اللقاءات والتدريبات، وفريق مثلنا لا يجد أي دعم جماهيري كوننا مؤسسة إنشاءات.

من وجهة نظرك أفضل الصفقات التي تعاقد معها النادي الأهلي والزمالك؟

  في الأهلي يعجبني اسلام محارب وأزارو لاعب ضعيف فنيا وهو لاعب جراي فقط، ولكنه ليس هدافا كبيرا، وأرى أن النيجيري أجاي هو نجم الموسم القادم، وعن الزمالك هناك كاسونجو كابونجو واحمد مجدي هم أهم الصفقات.

ماهي الصفقات التي كانت لا تستحق الانضمام سواء للأهلي او الزمالك؟

في الحقيقة الأهلي متخم بالنجوم من هذه الناحية، لديه بالجبهة اليسرى الهجومية عدد كبير من اللاعبين  أمثال أحمد الشيخ – مؤمن ذكريا – وليد سليمان – ميدو جابر – عمرو بركات – إسلام محارب وعليه الاكتفاء باثنين فقط ويتواجد أحمد الشيخ كونه لاعب هداف ويلعب تحت الرأس حربة وطريقته جيدة في اللعب ، ولكن لا يمكن  أن نأتي بخمس أوست لاعبين في مكان واحد فقط، وعن نادي الزمالك يكننا أن  نقول نفس الحدث مع الفريق الأبيض.

بالنسبة للروح رأيك في رحيل حمادة طلبة لاعب الزمالك بشكل مفاجئ خلال الموسم الماضي؟

طلبة كان احد اللاعبين ذات أهمية كبيرة بالزمالك، إلا أن عامل السن له أحاكمه وكان من الأفضل أن يتواجد لمدة عام أخر رفقة الزمالك لكن الإدارة تعجلت في رحيله.

كيف ترى رحيل شيكابلا عن الزمالك؟  

رحيل شيكابلا خسارة كبيرة للزمالك، ولا يمكن تقييم اللاعب فقط على بطولاته وانما لابد أيضا على أدائه منذ البداية، وهناك مثال قريب على ذلك حسني عبد ربه أفضل لاعب في مركزه على مدار التاريخ وبمصر بالوقت الحالي، حتى أنه أفضل من مجدي عبد الغني .

توقعاتك لنهائي كاس مصر بين الأهلي والمصري البورسعيدي ومن الأقرب للفوز؟

  أرى أن المصري وعدم تخوف أو رهبة لاعبيه من النهائي، يصبح هو الأقرب للفوز باللقب، وهذا يحدث في حال فقط استطاع اللاعبون خوض المباراة وكأنها مواجهة عادية، ولكي يفوز الأهلي أو تصبح أسهمه عالية في الفوز باللقب الغائب عليه أن يحرز هدف مبكر وينهي اللقاء نهائيا كعادته.

من الأفضل من الناحية الفنية حسام حسن أم حسام البدري؟

لا أستطيع اختيار الأفضل ولكن لكل مدير فني فكره وفلسفته الخاصة، وسوف يكون اللقاء حماسي للغاية.

هل تتوقع استمرار عصام الحضري بالمنتخب الوطني أم أن المسيرة انتهت بالمنتخب الوطني؟

أرى أن الحضري مستمر بالمنتخب نظرا لتواجده الدائم بالملعب، وفي انتظار أدائه مع فريقه الجديد بالدوري السعودي.

أخيرا أحب أن أوجه كلمتي لجمهور منتخب مصر، بأن يساندوه ولدى تفاؤل كبير بتأهلنا لبطولة كأس العالم وهي الحلم والإنجاز الأهم.

متابعة المواطنة نيوز.

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات