العيون هي نافذة الطفل على العالم، وتشكل فهم الطفل وتفاعله مع من حوله، وتعد الصحة البصرية عنصرًا مهما في الصحة العامة، خاصة في السنوات الأولى لتنمو وتكوين الطفل.
وفى هذا الإطار كشفت الدكتورة نضار حسن استشارى طب وجراحة العيون بمستشفى معهد ناصر، أن مرحلة الطفولة تعد فترة حرجة لتطوير الرؤية، حيث تحدث معظم حالات تعلم الطفل من خلال الإشارات البصرية، مما يجعل صحة العين المثالية ضرورية لنجاحه وتطوره المعرفي الشامل.
وأشارت الطبيبة في تصريحات لـ” اليوم السابع”، إلى أنه يمكن أن تؤدي مشاكل الرؤية غير المكتشفة وغير المعالجة إلى ظهور صعوبات في التعلم، ومشاكل سلوكية، وحتى العزلة الاجتماعية، لذلك، فإن ضمان الرعاية الشاملة لعيون الأطفال أمر حيوي لتعزيز النمو والتطور الصحي.
شددت الطبيبة على أهمية الخضوع لفحوصات العين بشكل منتظم خاصة للأطفال، التي تساعد في الكشف المبكر عن الكثير من الأمراض الذى يساعد على التدخل العلاجي المبكر وتفادى أي مضاعفات في المستقبل.
وأضافت الطبيبة أن نظر الطفل سوف يمر بتطور مستمر خلال سنوات حياته وتطوره البصري يمر بالعديد من التغييرات بدءًا من الولادة وحتى سنوات اكتمال النمو.
وأوضحت الطبيبة أن من أبرز المشكلات الشائعة التي نواجهها خلال مرحلة الطفولة تطرف العين، والتي قد تكون أول علامة على الحول، وهي مشكلة شائعة جدا في الأطفال، حيث تستمر العين في النمو والتطور حتى سن 7 سنوات وهو سن اكتمال نمو عصب العين.
