فى موسم شم النسيم ترتبط العادات لدينا بالأكل والشرب وتلوين البيض مع تناول الرنجة والفسيخ مع البصل الأخضر والليمون، وعلى الرغم من طقوس هذا اليوم إلى أنه يجب الانتباه إلى خطورة حدوث تسمم.
من جانبه أشار الدكتور محمد مسعود أستاذ التغذية والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي، إلى أنه يجب عند اختيار الفسيخ لازم يكون سليم لون اللحم وردى والجلد فضي من الخارج والخياشيم لونها الأحمر لا توجد عليها أي سوائل والرائحة غير كريهة، ويتم شراء الفسيخ من مكان موثوق منه مع لمس السمك والتأكد منه جيدًا من خلال الملمس واللون.
وأضاف أنه يمكن أن يشكل تناول الأسماك المملحة بعض المخاطر الصحية، بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من الصوديوم والملح ما يشكل خطر لمرضى ضغط الدم لأنه يسبب ارتفاع ضغط الدم، موضحا أن الفسيخ يحتوى كل 100 جرام منه على نسبة 17% ملح كل ما تزيد الكمية تزيد نسبة الملح تزيد من المشكلات بالجسم وبالتالي كميات الملح الزائدة تشكل مخاطر على فئات المرضى التالية:
بالنسبة لمرضى القلب يرفع الضغط وبالتالي يؤثر على مرضى القلب لأنه الملح يمتص المياه ويخزن المياه بالنسبة لمرضى القلب وتزيد من مخاطر أمراض القلب.
مرضى الكلى عند أكل الفسيخ قد لا تستطيع الكلى التخلص من الصوديوم والبوتاسيوم بسهولة وبالتالي الملح يزيد احتباس المياه ويؤدى للفشل الكلوي والوفاة.
مرضى الفشل الكبدي يؤدى ارتفاع الضغط داخل الحسم يؤدى الى تليف الكبد.
مرضى السكرى ممكن يؤدى ارتفاع الضغط إلى حدوث جلطات وقد يؤدى الى سكتة دماغية.
وكشف الطبيب عن أن الفسيخ يمر بعدة مراحل فى التحلل تكون مرحلة أولى وثانية ثم مرحلة التحلل الكامل والتى تكون مرحلة فساد كامل وتكون هنا السمكة تكون طرية للغاية والبروتينات الموجودة بها تصبح متحللة نهائياً.
وكشف الطبيب إلى أن خطورة الفسيخ في أنه ينمو به ميكروب التسمم الغذائي البوتيوليني وهو ميكروب ينمو في طبقة لا هوائية، الخطورة ليست في الميكروب نفسه وإنما أنه يفرز جراثيم وسموم لا تقتل إلا على درجات حرارية عالية جدا، هذه السموم تسبب شلل عندها أصابتها الجهاز العصبي قد يؤدى إلى الوفاة، وحتى إذا نجا منه الشخص في المستشفى وحصل على التريقان وبعد شفاء المريض بالكامل يمكن أن يصيب أي جزء في الجسم لا يكون الشفاء كامل.
