الباحث مجدى صادق يكتب عن أصل الأقباط

 

 

     الأقباط هم نسل مصرايم بن حام بن نوح أول من استوطن أرض وادى النيل وقد دعيت الأرض باسمه منذ حلوله بها .

     وكان مجىءمصرايم إلى أرض وادى النيل سنة 1. 1 بعد الطوفان الشهير بطوفان نوح وتوافق سنة 2243 قبل الميلاد كما يتضح من سفر التكوين[1] .

      وبني مصرايم الذين انحدروا معه إلي أرض وادى النيل التي دعيت باسمه واستوطنوا الأراض التي اشتهرت باسمائهم هم كالتالى:

1 –  فتروسيم أقام في الصعيد وبنى مدينة فتروس, واشتهر اسمه قديما فكانت مصر تدعى أيضا باسم أرض فتروس.

2 –  عناميم أقام في شمال الدلتا.

3 –  لوديم استوطن جنوب وادى النيل.

4 –  نفتوحيم( نباتا ) أقام في أقصي الجنوب ونسله سكان النوبة.

5-  لهابيم( ليبيا )  أقام في غرب الدلتا ونسله سكان ليبيا.

6 –  كسلوحيم أقام في شرق الدلتا.

     ومن نسلهم خرج كل من :

(  أ  )  كفتوريم ( قبط ) اشتهر اسمه فكانت مصر تدعى أيضا باسم أرض قبط.

( ب  )  فلشتيم ( فلسطين ) أقام في غزة ( تكوين 10: 6, 13, 14 )[2].

     واللغة القبطية المستخدمة حاليأهى ذاتها اللغة المصرية القديمة أى لغة مصرايم بن حام بن نوح فى أخر أطوار كتابتها حيث كانت تكتب أولا باستخدام ثلاث أبجديات هى الأبجدية الهيروغليفية أى الكتابة المقدسة والأبجدية الهيراطيقية والأبجدية الديموطيقية. ثم أخيرا الأبجدية القبطية وهى خليط من حروف الكتابة الديموطيقية واليونانية. وهذه الأبجديات جميعا كانت تكتب بها اللغة المصرية لغة مصرايمالتى أنطقه الله إياها لينطق بها عند برج بابل .

     وفى هذا البرهان على أن الحضارة المصرية لم تبدأ فىوادى النيل إلا بمجىءمصرايم إلى مصر فى سنة 2243 قبل الميلاد لأنه يمتنع عقلا أن توجد اللغة المصرية والحضارة المصرية قبل وجود مصرايم نفسه.

     أما فى بابل وفقد وضع الساميين معجما يتضمن أسماء المعالم الرئيسية فى أرض العراق باللغة السومرية وهى لغة أبناء آدم قبل الطوفان مع  أسماء تلك المعالم عينها فى اللغة البابلية .

     وبداهة أنه ليس من الصعب الآن أن ندرك مغزى وجود تلك المعاجم فى بابل وخلو مصر منها .

     أما كلمة إجيبت فإن أول من أطلق هذا الاسم على أرض مصر هو هوميروس[3]  الذى بدلا من أن يدعوها باسمها أرض مصر نسبة إلى مصرايم دعاها جب تيوس أى أرض تى نسبة إلى الملكة المصرية المعاصرة له وهى الملكة تى أو تيوس .

      وهذه الملكة هىالتى ملكت على مصر عقب خروج بنى إسرائيل منها سنة 1491 قبل الميلاد وقد عاصرت هذه الملكة أحداث حرب طروادة , وقد أشار إليها هوميروس تارة باسم بروتيوسأى الفرعون تيوس وتارة باسم ثونيس ( أى آتون )[4]وقد أثبت المؤرخ يوسيفوس أن أحداث حرب طروادة وقعت بعد خروج بنى إسرائيل من مصر.

     وقد تعبدت هذه الملكة للإله حور فعرف عصرها بعصر دولة الحورشسو .

     وبعد سقوط دولة الحورشسو على يد مينا ملك نباتا. حكم النوبيون مصر عدة قرون حتى سقطت تحت حكم الإمبراطورية الأشورية لفترة من الزمن فى عهد إثنان من حكام أشور إلى أن تمكن النوبيون من استعادة مصر لحكمهم مرة أخرى. سقطت مصر بعدها تحت الحكم البابلىفالفارسىفاليونانىفالرومانىفالعربىفالعثمانى. إلى أن حصلت على استقلالها عام 1914ميلادية.

     وفى عصر الدولة الرومانية جاء القديس مرقس الرسول إلى مصر حاملا بشارة الملكوت ليبشر المصريين بالخلاص بمجىء كلمة الله  يسوع المسيح فى الجسد لإجل فداء البشر وخلاصهم من حكم الموت الأبدى, وليرشد المصريين إلى طريق الملكوت بالإيمان بالإله الواحد الحقيقى تحقيقا لنبؤةأشعياءالنبى القائل :

     ” فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود فى مصر ويعرف المصريون الرب فى ذلك اليوم ويقدمون ذبيحة وتقدمة ” ( إشعياء 19 : 19 – 21 ) .

 

 

 

[1] –  مرشد الطالبين للكتاب المقدس الثمين الطبعة السادسة 1909 ص 584 – 585  بتصرف

[2] –  د. وهيب جورجى “مذكرات فى جغرافية الكتاب المقدس “الكلية الإكليريكية ص 11 , 12

[3]  –  ألن جاردنر ” مصر الفراعنة ” الطبعة الثانية ص 15

[4]–  ” هردوت يتحدث عن مصر ” ترجمة د. محمد صقر خفاجة الكتاب الثانى 1987 ص 230 -235 , 585 – 587

 

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات