جمال جورج يكتب سوق الترجمان ..حكاية مشروع صين مصر الذى سينهى الجشع التجارى

دبت الروح مرة أخرى الى حى الترجمان بعد أن ظل يعانى لمدة ثلاثة سنوات من حالة ركود وأحباط أصاب الباعة الجائلين الذين تم نقلهم بمعرفة الحكومة من ميدان رمسيس والمناطق المجاورة فى أطار القضاء على الأشغالات و انعاش السيولة المرورية ,الا أن الأمور لم تسير على ما يرام وبالقدر المرضى سواء للباعة أو للمستهلكين ,حتى حان الوقت و شمر نائب محافظ القاهرة اللواء محمد أيمن عن ساعديه ليتخذ القرار الجرىء متحملا تكاليف المغامرة منفردا بقبوله مقترح (ائتلاف حب الوطن) بأعادة أحياء سوق الترجمان بأستراتيجيات حديثة تتواكب مع متطلبات المستهلك ووضع السوق الأقتصادى . وبالفعل بدأ (ائتلاف حب الوطن) فى أعداد قائمة بعدة شخصيات وشركات وطنية لديها خبرات طويلة فى العمل الأقتصادى ورؤى خارج الصندوق وهم الذين تبنوا المشروع برمته من الألف الى الياء وفى أقل من ثلاثة أيام نهض سوق الترجمان وتم تقسيمه الى عدة ساحات ,فكل شركة بدأت تطرح منتجاتها بأسعار المصنع دون رفع جنيه واحد وتم تزويد الباعة الغير قادرين ببضاعة تخطت ال20 الف جنيه لكل مجموعة . فى أقل مدة ممكنه تحول السوق الى ما يشبه كرنفال شعبى لبيع كافة السلع الضرورية للمواطنين سواء غذائية أو كهربائية أو أدوات مدرسية وملابس بأسعار خارج أطار المنافسة وقد أكتمل المشهد بزغاريد ورقص العديد من السيدات وهو ما أبرزته بعض القنوات الفضائية وسط أجواء من البهجة رسمت الأبتسامة على وجوه المصريين فى توقيت هم فى أحوج الحاجة اليها فيه ومعاناة من غلاء الأسعار وجشع بعض التجار ممن يتلاعبون بالمستهلك كما يحلو لهم ويبيعون ويشترون فيه دون أن يجدون رادعا يمنعهم وبذلك سيجبرون على البيع وفقا للتسعيرة الرسمية وسيعملون على خطب ود الزبائن بشتى الطرق . ومن الأمور اللافته للنظر أن عشرات الباعة الجائلين أتوا من وسط البلد لسوق الترجمان بعد تعميرة وتطويرة بناء على ما وصل اليهم من حالة الأقبال الغير مسبوقة على منتجاته الا أن الأسعار المخفضة لم تكن بمثابة ضوء أخضر لصرف الرقابة وعلى النقيض تخرج حملات مكثفة من التموين و الطب البيطرى للأشراف على السلع الغذائية من لحوم ودواجن ومنتجات أخرى لضمان جودتها وسلامتها بل والأكثر من ذلك المشروع كان سببا فى توفير الف فرصة عمل للشباب الراغبين فى العمل. جنود خفية كثيرة عملت خلف الستار وخرجت بمسئولية وطنية لتدعم أقتصاد بلدها تحت شعار (مصر تستطيع ) أتى على رأسها رجل الأعمال عيد لبيب الذى كان أساس تلك المبادرة وأول من بدأ فى النزول للسوق ببضاعة مصانعة للغزل والنسيج الشهيرة وهو الذى سبق و تبرع لصندوق تحيا مصر ويخرج بين الحين والأخر فى أوقات الأزمات الأقتصادية كمصرى غيور يساند وطنه بقوة وهو ما شجع العديد للأنضمام لهذا المشروع العملاق الذى وصفه البعض (بالصين المصرية ) منهم الحاج محمد طلعت رجل الأعمال و شركة وطارق الأزهرى وغيرهم ..وبالرغم من حدوث بعض المناوشات من بعض التجار الذين فشلوا فى المشاركة بالمشروع وأستخدامهم لأساليب المؤامرات وشحن الباعة الجائلين لأفساد الحدث الا أن كل شىء تم رغم أنف هؤلاء والنجاح فرض نفسه على الأرض.

 

التعليقات

أخبار ذات صلة

صفحتنا على فيسبوك

آخر التغريدات